كتبت_ إيمان قميحه

"أنتم  نور عينينا؛ مصر حتبقي أد الدنيا" كلمات مشهوره  للفريق السيسي  قالها في أحدي كلماته للشعب بعد ثوره 30/6 لكنها كلمه عاطفيه نجح بها الفريق أن يكسب تعاطف الشعب ووده وخاصه أن هذا الشعب قد ضاق ذرعا بالأخوان ووممارستهم ولن أدخل في جدل هل ممارسات الأخوان هي بسبب غبائهم السياسي  أم بسبب عدم تعاون مؤسسات الدوله العميقه معهم.

النقطه الجوهرية التي  دفعتني  لكتابة هذا المقال هو تساؤلي الذي لم أجد له إجابة.. "الثورة المصرية من أجل من؟".

هل هي من أجل الشعب أم النخبة السياسية؟ هل هي من أجل الحريه والعداله الأجتماعيه أم هي من أجل حرث الأرض  للتمهيد الطريق للنفس الطبقه المباركيه القديمه لتخرج تحت مسمي جديد ؟هل هي للشباب هذا الوطن أم لعواجيز هذا الوطن؟! هل نحن نريدها دوله مدنيه أم دوله ذات حكم عسكري تحت غطاء هش من المدنيه ؟! اسئله كثيره لا أجد لها أجابه وسط هذا اللغط الغير مفهوم وغير المبرر. 

الإجابة الواضحة لها أن ثوره 25 يناير قامت بلا أي فائدة قد يتعارض معي الكثيرين ولكن عند النظر الي الإعلام بعد 30/6  كثيرا من الأعلاميين رأي أن هذه الثوره هي ثوره بغطاء أمريكي صهيوتي وحبكه أخوانيه للسيطره علي الدوله وتنفيذ مخطط الشرق الأوسط ونسي دم الشهداء وأعمال البلطجه من الشرطه وأحداث ثلاث  سنوات فبيل 30/6 لتأتي الموجه الثانيه والمكمله للثوره 25 من يناير لتنهي فصل من الغباء السياسي الذي بدأ بعده برأي بفصل من الذكاء السياسي تحت الحبكه الدراميه واللعب علي وترين هما حب هذا الشعب  للجيشه وقضيه الإرهاب لتبدأ خيوط اللعبة ب 30/6 حتى الانتهاء بقانون التظاهر.

 قانون التظاهر الذي دار حوله كثير من اللغط الأعلامي والسياسي  وأنقسمت الأراء بين المؤيد في الأوساط الإعلامية والنخب السياسية والمعارض بين النشطاء السياسين  والشباب المشكلة في هذا القانون تكمن أنه أعاد الدولة القمعيه في زيها الجديد ونفس تحت مسمي الحفاظ علي الأمن القومي ونسي الجميع أن الحكومه التي أصدرت هذا القانون هي نفسها الحكومة التي أتت  بفضل المظاهرات والخروج علي حكم الإخوان.

  الأصعب في الموضوع أن أول من تأذي بهذا القانون هم  شباب الثوره التي  قامت الثوره منذ بدايتها علي كاهلهم هم من سالت دمائهم هم من اعتصموا بالميادين.. هم أول من أعلنوا العصيان علي كل ماهو قديم هم من  تأذوا من البطالة وعدم وجود ملامح لحياتهم المستقبلية وهم من سقط منهم شهداء هذا الوطن ولكن للأسف مع كل ما قدموه من تضحيه أخذ ثمره كفاحهم عواجيز هذا الوطن وسارقوه ليصبح من سرق وقتل خارج السجون ومن خرج إلي ميادين هذا الوطن لتحريره من الفساد داخل السجون.

وليأتي عواجيز الوطن ويتربعوا علي  رأس السلطة  وبصدروا قوانينهم  ضد من قادوهم الي تلك المناصب ونسوا أنهم عندما وقف هؤلاء الشباب  في الميادين  كانوا هم  في بيونهم  منهم المؤيد ومنهم المعارض فأي قانون يعطي من تعب وسهر وعمل أن يزج به  في السجون ومن  سرق  وسكت أن يتبؤ أعلي المناصب ويدهس من  ساعده.

عندما  قامت الثوره أخرجت أحسن مافي هذا الشباب من قيم  وقد ظهر ذلك في ميادين التحرير في 25 ينايرفلم نسمع عن حاله تحرش واحده وعندما تنحي مبارك شاهدنا شباب هذا الوطن ينظف شوارعه ليعطي للعالم اكبر درس  في حب الوطن.

عندما  قامت ثوره 25 يناير  نادينا بالمدنية والآن نجد من يريد أن يرجعها عسكرية في أي  قانون يعقل هذا هل نرجع إلي الخلف أم نسير للأمام. ما يحدث في مصر حاليا يعطي انطباعا أن دورنا كشباب انتهي وأن السلطة الحالية عليها أن تدهس كل من يقول "لا". 

أيجب علينا أن نلغي عقولنا  ونسير وراء النخبة المسيطرة لمجرد أننا نريد أن ينصلح حال هذا الوطن؟؟، إن النخبة الحالية تتصرف كما قال المعزول مرسي في يوم من الأيام "يمكن أن نضحي بعدد من الناس  ليعيش  الباقي!!".

السلطة الموجودة حاليا أثبتت ذلك ولكن أول من ضحت بهم هم شباب هذا الوطن؟.

هل الصحيح أن يتم الحشد الشعبي في اتجاه واحد وهو نفس تصرف الإخوان في فترات سابقة إذا كان هو نفس التصرف لماذا رفضناه سابقا ووقفت ضده مؤسسات الدولة ولماذا يطبل له الأعلام وحشدت القوي له الآن؟!.

السلطة الحالية سلطة هرمه تسعي بكل الطرق لعودة نظام مبارك في ثوب جديد في صور قمعية جديدة  مغلفة  بغلافي الديمقراطية من اتجاه  والإرهاب الفكري  والغطاء  الإعلامي.

ما بين  كل هذا اللغط يوجد شئ غير مفهوم  وبوادر للقوي قد نعلمها ولكننا لا نريد أن نصدقها... لم أعد أعلم هي  ثورتنا أم  ثورتهم.. شباب يموتون ويدخلون السجون وعواجيز  يحصدون  ثمار  جهد الشباب دون أي ضمير.

shababwenos

شباب ونص - مجلة ثقافية وشبابية

  • Currently 0/5 Stars.
  • 1 2 3 4 5
0 تصويتات / 714 مشاهدة
نشرت فى 24 ديسمبر 2013 بواسطة shababwenos

ساحة النقاش

Shababwenos

shababwenos
بنفكر في اللي بتفكر فيه، وبنقولك اللي محدش مهتم بيه.. »

ابحث

تسجيل الدخول

عدد زيارات الموقع

4,036,352

ما الطريقة السليمة لغسل اليد؟