كتب_ شباب ونص
وصفه زميله لاعب الوسط الغاني برنس بواتينغ قائلا: «إنه إبراهيموفيتش الجديد في ميلان»، إنه الفرعون الصغير ستيفان الشعراوي الذي قدم بداية أفضل من السويدي زلاتان إبراهيموفيتش مع ميلان؛ لأنه بعد 18 جولة من دوري الدرجة الأولى الإيطالي سجل عددا من الأهداف أكبر من الذي أحرزه المهاجم السويدي في نفس العدد من المباريات خلال الموسمين اللذين قضاهما مع الميلان. وللوقوف على موسم تألق الفرعون الصغير اختارت لاغازيتا الإيطالية الانطلاق من تلك المعلومة التي كانت تبدو ذا تأثير كبير. ويكفي الإبحار في الأربعة أشهر الأخيرة لمسيرة الشعراوي لانتزاع هذا الرقم القياسي وهذه اللوحة الشرفية وتلك المغامرة الكبيرة الصغيرة. إن عام 2012 كان عام ستيفان الشعراوي الذي نجح في التعايش معه في أكثر لحظات الميلان احتياجا له. نصف عام كانت كافية لستيفان ليقلع عن كونه طفلا. ويقول أدريانو غالياني نائب رئيس ميلان: «أصبح الشعراوي مركز جاذبية فريق الميلان منذ نهاية شهر سبتمبر (أيلول) الماضي، والآن بات من المفترض أن يعيش ستيفان العام المقبل كلاعب ظاهرة».
الشيء المضحك في الأمر أن المهاجم الشاب كان حائرا في شهر ديسمبر (كانون الأول) 2011 بشأن مستقبله واحتمال عودته إلى جنوا. أما مدرب الميلان أليغري فكان في موضع اتهام بسبب قناعته الكافية بالمهاجم الشاب. لكن في النهاية ظل الشعراوي بين صفوف الميلان ولم يرحل والآن بعد مرور 12 شهرا، ها نحن هنا للوقوف على أرقام اللاعب القياسية خلال الفترة الماضية، بينما أصبح أليغري هو المرشد المثالي له. وجاءت نقطة تحول ستيفان في مباراة أوديني، الجولة الرابعة من الدوري الإيطالي؛ حيث سجل هدفا رائعا فتح أمامه الباب فجأة، ومن ذلك الحين ولم يتوقف الشعراوي عن التسجيل بل وحلق عاليا أيضا في سماء هدافي البطولة المحلية، وهو في سن العشرين عاما.
ليس هناك لاعبون آخرين تحت 21 عاما تمكنوا من إحراز 14 هدفا في 18 مباراة، والأسماء الأقرب إلى ما حققه الفرعون الصغير هم لاعب الإنتر رونالدو (10 أهداف في موسم 1997 - 1998) ولاعب ليتشي بوجينوف (10 أهداف في موسم 2004 - 2005). ثمة لؤلؤة أخرى مرتبطة بسجل الشعراوي: أول توقيع له في بطولة دوري أبطال أوروبا خلال لقاء زينيت بطرسبرغ – الميلان والذي انتهى (3 – 2) لصالح الفريق الإيطالي في 3 أكتوبر (تشرين الأول) الماضي: مباراة تحمل الأرقام القياسية للمهاجم الشاب أيضا لأن خلالها أصبح ستيفان هو أصغر هدافي الميلان في تلك البطولة، كما أنه كان لاعب الميلان الأكثر ركضا داخل الملعب (12.11 كيلومتر). مهارة وأرقاما. ولكن الأمر لم ينته بعد لأن الفرعون الصغير لا يزال يستمتع بتحدي أساطير الميلان: بإحرازه 14 هدفا في 18 مباراة ليأتي ستيفان أمام إبراهيموفيتش وكذلك أمام الأسطورة فان باستن. والآن يستهدف تحطيم أرقام نوردال وشيفشينكو. هل هناك شيء آخر؟ ربما البداية الجميلة على صعيد المنتخب حيث سجل أول هدف بقميص الآزوري أمام فرنسا. جدير بالذكر أن ستيفان يبحر بمتوسط تهديفي كبير: هدف كل 3 تسديدات: والآن لم يتبق لفريق الميلان سوى التشبث بشعر ستيفان الشعراوي وتسريحة «عرف الديك».
ساحة النقاش