كتبت :ايمان قميحه

  تعاني مصر الثلاث سنوات الاخيره  من أنهيار اقتصادي في  معظم القطاعات  وتأتي السياحه في  مفدمه تلك القطاعات  الاقتصادي  وتوقف المشروعات او التفكير بها في الوقت الحالي .

  يأتي من المشروعات التي  تحتوي  علي  قيمه  ماليه وبيئيه مرتفعه مشروع  أعاده تدوير مخلفات القمامه  ,ففي الفتره السابقه عانت القاهره الكبري  والمحافظات  من مشكله القمامه وتراكمها  بسبب  الاضطربات الفئويه  للعمال النظافه والتي يعاني اصحابها من النظره المتدنيه  لاصحاب تلك المهنه علي الرغم  من ان تلك المهن بها من الخيرات ما لا يدركه احد فصناعه المخلفات  يمكن ان  تعود  بمرجوع مادي  ضخم  .

وخاصه بعد هروب راس المال الاجنبي  وعلي الرغم من المقدرات الاقتصاديه  الهائله التي يمتلكها هذا البلد الا ان انتشار منظومه الفساد بالاضافه الي عدم توافر الامن ادي  الي ضعف  الاداء الاقتصادي  بوجه عام  وتوقف النشاط  فمبدئيا اعاده تدوير  النفايات  يعني  هو إعادة استخدام المخلفات؛ لإنتاج منتجات أخرى أقل جودة من المنتج الأصلي وتكمن  اهميتها في  انها تساعد علي حمايه الموارد الطبيعية  و تقلص النفايات  وبالتالي الحفاظ علي البيئه  و توفير فرص  العمل وترشيد الطاقه  .  

  وبالنظر الي  حجم القمامه الموجوده في مصر وفقا للإحصاءات الصادره عن وزاره البيئه  نجد ان تقدر قمامه مصر ب70 مليون طن سنوياً و 22 مليار طن تراكمات قديمه للقمامه  وقد اوضح التقرير ان حجم القمامه اليوميه يصل ل 47 الف طن، وبلغ نصيب القاهره الكبري بمفردها 19 الف طن يوميا التي تعد من اغني انواع القمامه في العالم،حيث يصل سعر الطن الواحد الي 6000 جنيه لما يحتويه من مكونات مهمه تقوم عليها صناعات تحويليه كثيره،كما ان مصر تنفق حوالي 24 مليار جنيه سنويا علي كلفه التدهور البيئي.

 وفي دراسة اقتصادية صادرة عن جامعة الدول العربية في القاهرة حجم خسائر الدول العربية الناجم عن تجاهلها إعادة تدوير المخلفات بنحو 5 مليارات دولار سنوياً. 

 التدوير  واعاده استثمار النفايات  :

عند  النظر الي النفايات  التي  يتم تدويرها نجد  اننا  يمكن  ان نحصل علي منتجات  جديده يمكن اعاده استخدامها مثل جمع وفصل وبيع الورق وتعبئته في أكياس بعد أن يتم تصنيف الورق حسب نوعيته مثل ورق الصحف والكرتون والكتب والورق المخلوط ويمكن توفير مكابس لكبس الورق وذلك لتسهيل عملية التخزين والشحن للمصانع التي تقوم بدورها بإعادة تصنيع الورق أو الكرتون مرة أخرى

وتقسم المعادن الحديدية حسب درجاتها وأهمها صفائح الصلب الرقيقة وحطام المكائن الثقيلة والحديد من العلب والصفائح الفارغة، أما المعادن غير الحديدية فتحتاج إلى مهارة يدوية لتصنيفها وأهمها الألمنيوم والنحاس والرصاص والزنك، حيث تعتبر عالية القيمة المادية عند بيعها، والمنسوجات كالملابس الصوفية يمكن إعادة استعمالها أو تدويرها لصناعة البطاطين، والسجاد يستخدم في صناعة المواد العازلة للأسقف.

 التدوير  واثره علي البطاله:  

   المشروعات عاده تحتاج الي ايدي عامله مدربه وهي متوفره  في بلادنا العربيه واعتقد ان مثل هذه المشروعات لو روج لها بنجاح  بعيدعن النظره المجتمعيه المتدنيه  التي  ينظر لها  الافراد لعامل النظافه او من يعمل بهذا القطاع  سيكون  له اثر  بالغ  في تطور تلك الصناعه  ولكي حدث ذلك نحتاج الي  ثلاث اليات   اولها دخول الدوله كشريك او محفز  لهذا النوع  من الأستثمارات  من خلال  الاعفاءات الضريبه و التسهيلات  الائتمانيه  والمنظومه القانونيه  وتشجيع الاستثمار  في  هذا القطاع  بالاضافه الي الدور الأعلامي  لترويج للتلك المشروعات علي  انها مشروعات  قوميه فمثل هذه  المشروعات  تحتاج  الي خطط خمسيه و تحتاج  للاستكمال  وليس التوقف  مع كل حكومه لنرجع لفتره  سابقه ونعيد  القاره من اولها مع كل  حكومه جديده  ولنجاحها نحتاج الي  ثوره فكريه ودراسه وافيه .

 أما المعيار الثالث  فيأتي في دور منظمات المجتمع المدني  في نشر  الوعي الفكري  حول اهميه  هذا القطاع  في المجتمع ....

المصدر: شباب ونص
shababwenos

شباب ونص - مجلة ثقافية وشبابية

  • Currently 0/5 Stars.
  • 1 2 3 4 5
0 تصويتات / 1657 مشاهدة
نشرت فى 20 مارس 2014 بواسطة shababwenos

ساحة النقاش

Shababwenos

shababwenos
بنفكر في اللي بتفكر فيه، وبنقولك اللي محدش مهتم بيه.. »

ابحث

تسجيل الدخول

عدد زيارات الموقع

4,121,346

ما الطريقة السليمة لغسل اليد؟