كتبت :هايدي احمد النشرتي
ميعاد الحفل قد حان و انا قد تاخرت من شدة الزحام في الطريق.. قررت ان اركن سيارتي و اذهب الي هناك مشي .. في وسط الطريق الي هناك وجدتها.... فتاة قصيرة شعرها بني طويل ...جميلة العينين... وقفت اراقبها من بعيد..كانت تتلفت حول نفسها من الواضح انتظارها لشخص.... دائما ما اتكلم مع اي احد يشد انتباهي.... و لكن هذه المرة لم اتتطرق الي هذا التفكير.. وقفت لمدة قصيرة اراقبها... .... وجدتها تتحرك و تقابل صديقتها و تتجه الي نفس الحفل الذي اقصده ..ففرحت بداخلي..
ذهبت ورائهم....دخلت وجدت اصدقائي لم تكن الحفلة بدات بعد..حولت ان لا الفت نظرها بتملقي لهلا و لني لم استطع فكلما كنت احاول ان اركز في اي شئ اخر اجد نفسي اراقبها و عيني لا تفارق تحركاتها..... وجدت صديق لي فجاة يسالني عن ماذا بي و لماذا انا شاردا بعيدا... لم اجب عليه... فوجدني شاردا في هذه الفتاة ... فسالته هل رايتها من قبل ... قال لي لا اعلم ربما فانت تعرف هنا الكثير ممن يترددن علي المكان... فسكت في نفسي... ... و اختني الموسيقي معها فكانت مزجا جميلا بين مو سيقس الجاز و موسيقية اهل سيوة .... انتبيتني حالة جميلة جعلتني اغوص في عالم جميل
لبعد الساعات و كاني طيرت المكان بعيد مليء بالخضار و المياه العذبة ..... و كنت عندما انظر اليها اجد هناك ابتسامة بارقة علي وجها.. و هي تتمايل علي انغام الموسيقي كما يفعل الجميع ...
انتهي الحفل و خرجت مع اصدقائها خارجا يضحكون و يتكلمون .... و انا واقف علي بعد خطوات منها ... اخطف النظرات اليها... لم استطع السيطرة علي نفسي من مراقبتها.... وقفت مع اصدقائي حتي وجدتها دخلت المقهي الذي يوجد في مكان الحفل ..... في هذا المقهي دائما ما يتعرف الناس فيه بدون مقدمات ..... لاحظت ان الجميع يعرفونها هي و اصحابها ...
جلست مع اصحابي .... علي مقربة منها.. ادركت نفسي اني قد غفوت في حلم جميل ان اكون معها و اتعرف علي شخصية هذا الوجه الذي خطفني الي بعيد... بعد دقائق وجدتها تقف و تخطو خطوات بدقة شديدة في اتجاهي .... و ان محلق بيها في شدة حتي تكلمت ....هي ( هل اعجبكم الحفل...!!!!)
انا ( طبعا كان جميلا ) فما كنت احلم بيه يحدث بدون تفكير... ثم تركتنا و ذهبت لتعرف راي ا لاخرين في الحفل .... بدون ان ادرك وجدتني اتجول وراءها في المكان.. التفتت الي بعيون لامعة.. بريقها اخترق عيني... و امسكت بصندوق صغير و قالت لي اختر ورقة من هنا ...
اخترت ورقة و فتحتها .... ثم نظرت حولي لم اجدها ... نظرت الي ورقة فوجدت
( هناك دائما باب جديد قد يفتح فاي وقت .... و لكن ثق انك انت دائما ما تملك المفتاح بداخلك)
واقفت و ابتسمت في نفسي..... حولت ان اجدها بعد ذلك و لكنها قد ذهبت...
ذهبت و انا علي امل ان التقيها كل يوم في حياتي.....
ساحة النقاش