كتب / كريم الحليسى
الشهيد أو بمعنى أدق من أريقت دمائهم على أرض هذا الوطن من أجل أسقاط ظلم وفساد طال ل 30 عام وما بعد ال 30 عام
منذ قيام ثورة ال 25 من يناير وحتى لحظة كتابتى لهذا المقال لم يتوقف صنبور الدم عن التدفق على أرض هذا الوطن ولم تهدىء آلة القتل المتوحشة عن قتل براعم الورد المتفتح فى جنائن الوطن "كما وصفها البعض" أو كما أسميها أنا " أنهاء مصير كل من تسول له نفسة فى قول كلمة تدين بها ظلم وفساد لم يسقط حتى هذه اللحظة "
إن مصير الشعوب فى نيل حريتها يكمن فى أبنائها وتحديدا " شبابها" ونحن اليوم وبعد مرور 4 أعوام من قيام ثورة ال 25 من يناير وأقتراب موعد أحياء ذكراها بعد أيام قليلة لم نجد أجابة لسؤال : متى سيتم القصاص لحق شهداء هذا الوطن !!
هل نامت ضمائرنا لدرجة أن وصل بنا الطريق الى غض الطرف عن دماء من ماتو فى سبيل درىء الظلم هل باتت قلوبنا مطمئنة على ان من ماتو لن تنال يد من قتلوهم رؤس أبنائنا من بعدهم ؟
هل وصل بنا الضمير أن نرقص على جثثهم ونتاجر بدمائهم من أجل نيل منفعة أو شهرة أو منصب زائل ولم نتحرك حتى لمعاقبة قاتليهم !!
فاليقف كل واحد منا أمام مرآه ولينظر لنفسة وليقول : لقد مات اليوم من كان ينير بصيرتى فى دربى فى هذه الحياة ألا وهو "الضمــــــــيــــــــر" ولاتستعجب من كلامى فابلحق أقول أننا فعلا قد قتلنا ضمائرنا وتجاهلنا حقيقة أن دماء أخواننا الذين ماتو وضحو بأنفسهم من أجل نصرة هذا الوطن وأغمضنا عيوننا وتركنا قاتليهم يستمرو فى قتل المزيد والمزيد من أخواننا
لاتستعجب كلماتى فدورك قادم وستحين لحظة وقوفك أمام قاتلهم وهذا بفضل صمتك وتخليك عن من كان أخوك بالأمس وشهيد اليوم لهذا أبتسم للمرآه وتأكد أنك قتيل الغد
ساحة النقاش