كتب - شباب ونص
في الخامس والعشرين من يناير/كانون الثاني 2011 اندلعت المظاهرات في مصر احتجاجا على تردي الاوضاع السياسية والاقتصادية والاجتماعية، وتصاعدت حدتها يوم جمعة الغضب في 28 يناير/كانون الثاني، واستمرت في مناطق مختلفة في مصر بمشاركة الملايين لتنتهي بإعلان تنحي الرئيس السابق حسني مبارك عن الحكم في 11 فبراير/شباط.
ومنذ ذلك التاريخ فإن مصر كانت مشهداً لأحداث سياسية عدة كان الهدف الرئيسي منها بسط الأمن وتحسين معيشة الناس كالإطاحة بحكم الرئيس السابق حسني مبارك، تنصيب محمد مرسي كأول رئيس منتخب وإقرار دستور جديد، وكلها خطوات مفصلية في مسيرة مصر بعد الثورة.
توقع كثيرون بأن تجذب الحلة الجديدة للبلاد مصريي الخارج للعودة وأن تقنع الحالمين بالهجرة بأن يعدلوا عن قرارهم.
ولكن التحديات التي تواجه المصريين البسطاء لا تزال قائمة. الاستقطاب السياسي على المستوى الشعبي في ازدياد، كما أن الاقتصاد في حالة حرجة جداً. فنسبة البطالة على سبيل المثال وصلت إلى 12% وتشير بعض الدراسات الرسمية بأنها قد ترتفع لتصل إلى 25%. كل هذا يعكس صورةً قاتمة لمجتمع استبدل الأمل الذي ولدته الثورة بيأس أدى بشبابه إلى السعي وراء الهجرة.
بعد عامين من انطلاق الثورة المصرية هل لا يزال حلم الهجرة يقض مضاجع المصريين؟
بالنسبة لمصريي المهجر، هل اقتنعوا بأن بلدهم أصبح مهيأ لكي يعودوا؟
هل خابت آمال الشباب الثائر في رفع مستوى معيشتهم أم أن هذا استنتاج سابق لأوانه؟
ساحة النقاش