كتب_ محمود محسن
ينتظر الجميع انتهاء عام 2012 بكل ما فيه من أحزان وأفراح قليلة، وبداية عام جديد يدعو المصريين الله أن يكون 2013 أفضل من 2012 ومن 2011، عامين من المشكلات والاضرابات والمظاهرات جعلت الكثيرين يأملون في عام استراحة من هموم السياسة والاقتصاد وارتفاع الأسعار والأجور والخوف من انهيار الاقتصاد واندلاع الفتنه في البلد بعد كل مظاهرة أو اشتباكات تحدث منذ اندلاع الثورة.
روح الدعابة
كانت الدعابة وسيلة كثير من المصريين في وداعهم لـ 2012 كما فعلوا في 2011، حين دعوا الله مخلصين أن ينتهي عام الثورات 2011 بسرعة لكثرة ما شهد من أحداث بداية من ثورة مصر وتونس ثم ليبيا ثم اليمن وسوريا وخروج على عبد الله صالح من حكم اليمن ومقتل القذافي ومحاكمة مبارك، إلا أن 2012 لم يكن أقل سخونة من 2011.
بدأ 2012 بانتخابات مجلس الشعب في مصر، ثم انتخابات مجلس الشورى، وقوع مجزرة بورسعيد، وانتخاب الجمعية التأسيسية للدستور الأولى قبل أن تحل ثم تظاهرات متلاحقة تطالب بسقوط حكم العسكر،
ثم تقديم موعد الانتخابات الرئاسية، وفوز الرئيس محمد مرسي، ثم صدور حكم حل مجلس الشعب، ثم إحالة قادة المجلس العسكري للتقاعد، ووضع الدستور والتصويت عليه، مرورا بمئات التظاهرات والاحتجاجات الفئوية والإضرابات العمالية وقطع الطرق وخطوط السكة الحديد وعشرات الأحداث من الاشتباكات التي راح ضحيتها عشرات الشباب ومئات المصابين.
الحاجة إلى فترة Time Out
كل هذه الأحداث المتلاحقة جعلت المصريين في أمس الحاجة لفترة راحة أو استراحة ما بين الشوطين، وعلى وقع كلمات الراحل علاء ولي الدين " كلوا ضرب ضرب..مفيش شتيمة" يدعوا المصريين أن يكون 2013 فترة راحة يهدأ فيها الضرب وان تهدأ الأمور وتنتهي الاضرابات السياسية والاقتصادية، مصطفى عبد الغفور، 63 عام يقول: "كفاية بقى اديلنا سنتين في الهم دا كفاية بقى عاوزين نهدا شوية الواحد ما بقيش عارف راسه من رجليه".
2013 اللي جاي أحلى ولا أيه النظام
وينتظر الجميع قدوم العام الجديد على أمل أن يحمل معه بعضا من الهدوء والراحة وان تأتي بردا وسلاما على البسطاء الذين كل ما يتمنونه من العام الجديد أسعار منخفضة للسلع والخدمات، وعدم غلاء الأسعار أو فرض ضرائب تزيد من همومهم او مزيد من المظاهرات او الاضرابات التي تعطل مصالحهم وأشغالهم.
ساحة النقاش