حوار- ابتهال عامر:

"إيمان الغندور".. فنانة تشكيلية تخرجت من كلية الفنون الجميلة جامعة حلوان قسم ديكور فنون تعبيرية، عملت في مجال الديكور لعدة سنوات، ثم تفرغت للفن التشكيلي إلى جانب عملها في تدريس فن الأعمال اليدوية للأطفال.

 شاركت لوحاتها في العديد من المعارض المحلية والدولية، كان آخرها معرض "حوار مصري" بالعاصمة الإيطالية روما، بمشاركة 16 فنانا وفنانة آخرين.

عقب عودتها من إيطاليا دخلنا إلى عالمها الفني.. وتجولنا معها بين لوحاتها وإستمعنا لتجربتها الفنية واكتشفنا ملاح الإبداع لديها.. وهذا نص الحوار:

ـ كيف كانت بدايتك مع الفن التشكيلي؟

أعشق الفن منذ الصغر وبدأ تعلقي بالرسم في سن السابعة، فدائما كنت أقوم بأعمال فنية يدوية وكانت أسرتي عامل مشجع لي بصفة مستمرة.

وعادة الطفل عندما يبحث عن المتعة يجدها في نوع من أنواع الألعاب، ولكن بالنسبة لي كان الرسم هو المتعة والرفاهية، إلى أن وصلت لمرحلة الدراسة الجامعية وإخترت كلية الفنون الجميلة لتحقيق حلمي ويصبح الرسم محل دراستي وإهتماماتي الأول والأخير.

ـ يقال إن "الفنان ابن البيئة".. كيف تأثرتِ بالبيئة المحيطة؟

كان تأثيري الأكبر والأساسي هو "نهر النيل"، وأصبح مخزون قوي بداخلي، حيث أبحث في لوحاتي عن توصيل مواطن الجمال الطبيعي.

ـ ما المدرسة الفنية التي تنتمين إليها؟

تعتبر المدرسة السريالية هي الأقرب لي في الإحساس.

ـ ما الصورة التي تسعين دائما لتوصيلها في لوحاتك؟

تعتبر المرأة هي محط إهتماماتي بما تحمله من مشاعر مختلفة، مثال السعادة أو الشعور بالوحدة أو الأمل، ولاقت لوحاتي إهتمامات العديد من السيدات الأخريات اللاتي مررن بنفس المشاعر والمواقف التي تحكي عنها كل لوحة.

ـ ما أكثر لوحة لاقت إعجاب وإهتمام العديد من السيدات؟

لوحتان عبرت خلالهما عن إحساس المرأة، فكانت الأولى تحكي معاناة المرأة بعد إنتهاء أي علاقة عاطفية، وحملت اللوحة مشاعر الخوف والوحدة وعدم الإحساس بالأمان وفقدان الإستقرار.

واللوحة الثانية كانت تعبر عن العجز، فجسدت شكل المرأة ولكن قدمها عبارة عن جذور شجرة ثابتة لا تستطع التحرك، ولاقت هذه اللوحة إعجاب العديد من الرجال.

ـ هل الأفضل تفسير اللوحة للمتلقي، أم تركه ليفهمها بنفسه؟

لا أفضل تفسير إحساسي بالكلام أو شرحه للمتلقي، فأنا أقوم بتجسيد ما أشعر به عن طريق لوحاتي.

ـ كيف تأثرتِ بمشاركتك في المعارض الجماعية أكثر من مرة؟

نظرا لوجود أكثر من فنان في معرض واحد فهذا يفتح مجالا أوسع لتوصيل لوحاتي إلى أكبر عدد من المتلقين، بجانب ذلك إستفدت بشكل كبير من زملائي الفنانين الآخرين وتطلعت على لوحاتهم ومميزاتهم وعيوبهم مما مكني من التعرف على عيوبي.

ـ ما أبرز العناصر التي تقومي بالاستعانة بها في لوحاتك؟

تعتبر "السماء" هي العنصر الأساسي الذي هو مصدر إلهامي في كافة لوحاتي، فهي تعطيني طاقة قوية إيجابية، وبدونها أفقد هذه الطاقة.

ـ من وجهة نظرك.. ما أكثر العناصر التي تعمل على جذب المتلقي لأي لوحة؟

يعد "اللون" هو العنصر الأساسي لجذب المتلقي، يليه الفكرة أو موضوع اللوحة.

ـ وكيف تختارين الألوان في كل لوحة؟

دائما أسعى للبحث عن المناظر الطبيعية التي أستخرج منها الألوان الجذابة، والطبيعة أهم المصادر بالنسبة لي.

ـ كيف تقومين بتطوير ذاتك ولوحاتك؟

أبحث دائما عن الأعمال الفنية الأخرى وأتطلع بإستمرار على أعمال الفنانين داخل وخارج مصر مثل لندن أو نيويورك لأتعلم منها وذلك عن طريق الإنترنت.

ـ من وجهة نظرك.. ما هي أبرز الحركات الفنية في مصر في الوقت الحالي؟

يعتبر فن التجريد هو أبرز الفنون في مصر.

ـ ما الذي يميز لوحاتك عن أي فنان آخر؟

أقوم بتجسيد الأحلام في اللوحات، فدائما أبتعد عن التقليد، ويعتبر تجسيد الإحساس هو أكثر ما يميزني عن غيري، فصرخة الإحساس هي التي أسعى دائما لتوصيلها في لوحاتي.

ـ ما اللوحة التي تحلمين بتوصيلها إلى أكبر عدد من المتلقين؟

أسعى إلى رسم لوحة اجتماعية تعبر عن الحرية وتحمل رموزا عديدة للتخلص من عادات وتقاليد مازالت في المجتمع المصري.

ـ ما هي الطقوس الخاصة التي لا تستطيعين الإستغناء عنها أثناء الرسم؟

كما قلت السماء هي مصدر إلهامي، لذا أحب الرسم والسماء أمامي، بجانب الموسيقى الغربية الهادئة.

ـ ما الفئة الأكثر إهتماما بالفن التشكيلي في مصر؟

يعتبر الأثرياء في مصر هم الفئة الأكثر اهتماما بشراء اللوحات والرسومات، إلى جانب المثقفين الذين يحرصون على حضور وزيارة المعارض الفنية. لكن الأمر يتطلب ضرورة التوعية منذ الصغر من أجل إهتمام الفئات الأخرى بالفن والتعرف على ثقافة الجمال.

ـ من الأكثر حضورا في المشهد التشكيلي الرجل أم المرأة؟

الفنان الرجل هو أكثر حرصا على الفن التشكيلي مقارنة بالمرأة، التي تمر بظروف حياتية عدة قد تجبرها على ضرورة التخلي عن هويتها الفنية وعدم التفرغ لها، فالرجل أكثر تركيزا من المرأة.

ـ هل هناك وقت من الممكن أن يعلن الفنان التشكيلي اعتزاله الإبداع؟

من المستحيل إعتزال أي فنان عن الفن، لأن الفن ليس مهنة أو وظيفة ولكنه هوية ذاتية تنبع من داخله.

 

المصدر: شباب ونص
shababwenos

شباب ونص - مجلة ثقافية وشبابية

  • Currently 0/5 Stars.
  • 1 2 3 4 5
0 تصويتات / 3152 مشاهدة
نشرت فى 14 مايو 2018 بواسطة shababwenos

ساحة النقاش

Shababwenos

shababwenos
بنفكر في اللي بتفكر فيه، وبنقولك اللي محدش مهتم بيه.. »

ابحث

تسجيل الدخول

عدد زيارات الموقع

3,461,843

ما الطريقة السليمة لغسل اليد؟