كتب - محمود محسن
اشهدك ربي ان أخا لي قد مات .
مات حبا في الوطن مات وسط الشتات.
تنازع على روحه بشر.. لا ليسو بشر بل مجرد كائنات.
منهم من تاجروا بالدين وآخرين شمتوا في الممات.
محبي سلطة وآخرين بزي عسكري لوثه من الدم بحيرات.
هذا اخي مات في وطن رفض ان يقبر له قبرا.
رفض ان يمشي في جنازته رفض حتي ان يضع بجواره ما جمعنا من ذكريات.
ياسيدي رئيس البلاد يا قاضي القضاة.
الا ترى... كيف تحكم.
اما أنك قاض للجناة.
انا يا سيدي لا انتمي لتنظيم او اي جماعات.
ولكن.. كل الحكاية ان لي اخا قد مات.
بماذا ستحكم يا رئيس البلاد.
ام انك رئيس بلا سلطات.
ام ستدعوني لانسى واهجر كل ما فات..
اتدعوني لاهجر ما تبقى لي من لذة في هذه الحياة.
لذة الذكري.. ماذا ساقص على اولادي من حكايات.
ومانفع ما تقوله من كلمات.
وما نفع ذلك كله.. هل تعيد اخي روعة الخطابات.
وانتم يا من ترقصون وتغنون اما عاد للموت حرمات.
يا قاضي القضاة احكم بالعدل واسمع كل الرويات.
وهذة روايتي فاعطني بعضا من انصات.
ما طلب اخي شيئا ما طلب مالا ولا جاها ولا سلطان.
ما اراد إلا عدلا تقدما وحريات.
لكن تخطفه تجار الدين تجار الاحلام والصلوات.
ما طلب أخي إلا لا يعامله كما تعامل الحيوانات.
أن تبيع الجماعة جثته للفضائيات.
تصورها تنشرها.. انظروا تعاطفوا..
اتبيعوا لحم أخي من أجل الفتتات.
أتتاجرون بالدم.. آه آه من ألم السكات.
يا حِزن من مات يا حِزن من مات.
نا دوا على أخي في مسجد القرية..
توفى إلى رحمة الله..
أخ شاركنا العبادات.
كانت له في الطريق علامات.
فاضت روح أخينا التي ملئت قريتنا بالابتسامات.
فاضت روحه بين أقدام العسكر وأيدي الجماعات.
اليوم مات أخي وغدا أنا انتظر الميعاد.
فالموت لدينا ورديات!!
وانا دفنت اخي مئات المرات.
دفنته يوم ان حارب الفساد.
ودفنته حين وقف مناديا ضد الاستبداد.
ودفنته مجددا عندما رضى بالدين مظهرا للاستعباد.
واغلقت قبرة بعد ان داست عليه البيادات.
هذا اخي لم يطلب المستحيل.
لم يطلب الا وطنا يحترم فبه الحلم والامل.
وطنا يحقق ادني الطلبات.
هذا اخي راح ضحبة حلمه راح ضحية للشعارات.
هذا اخي يا رئيس البلاد يا قاضي القضاة.
فأقتص فإن في القصاص حياة.
ساحة النقاش