حذرت صحيفة "واشنطن بوست" الأمريكية من أن الموقف في مصر أصبح خطيرا ولن ينتهي بالانتهاء من الدستور والاستفتاء عليه، ذلك على الرغم من أن الدستور أصبح في يد الرئيس محمد مرسي إلا أنه ما زال يواجه مشكلات كبيرة قد تعوق إتمام خططه، بعد أن خرجت البلاد من يده.
وأشارت الصحيفة إلى أن الأيام القادمة قد تحمل مزيدا من التطور والتصعيد، لأن كل طرف سواء المؤيدين أو المعارضين سوف يزداد عنادا في مواجهة الطرف الآخر.
وعلقت الصحيفة على أن الأوضاع اشتعلت في مصر بسبب تمسك الرئيس محمد مرسي الاحتفاظ لنفسه بصلاحيات مطلقة، وغير مسبوقة من خلال الإعلان الدستوري الذي أصدره مؤخراً.
ويصر المؤيدون والمعارضون للرئيس مرسي على أنهم الأغلبية وأنهم من يملكون الشارع، ويمكنهم الحشد وتحريك الشارع، وكل طرف أصبح الآن يحاول احتكار الشرعية والثورة والحديث بإسمها.
وقد إمتد الخلاف أيضاً إلى شرعية الرئيس وأحقيته في إصدار إعلانات دستورية، وإدارة المرحلة الانتقالية بمثل هذه الطريقة، وهو ما يجعل مصر في أزمة حقيقية الآن مع تشكيك في شرعية الرئيس.
ساحة النقاش