كتبت : إبتهال عامر
أصبح نجاح المرأة و تحقيقها لذاتها في عصرنا الحالي من أولويات وأساسيات المجتمعات وتقدمها، فأصبح بإمكانها الحصول على أعلى الوظائف وأكثرها مسئولية.
ولم تشكل معتقدات وأفكار المجتمعات المختلفة عقبات أمام "سمر"، وهي أصغر سيدة تشغل وظيفة المأذون الشرعي في مصر.
تقدمت سمر محمد بركة التي تبلغ من العمر 26 عاما والحاصلة على ليسانس الحقوق عام 2013، وتقيم في مركز دراو بقرية بنبان بحري محافظة أسوان، للوظيفة خلفاً لعمها الذي كان مأذونا للقرية والذي توفي في نفس العام، وتنتظر استلام دفاتر الزواج وأحكامه حتى تمارس وظيفتها بالقرية بعد أن وافقت محكمة الأسرة في محافظة أسوان على تعيينها.
حيث تقدمت للوظيفة قبل 3 سنوات لحبها في القيام بمهام هذه الوظيفة التي تتطلب مجهودا جبارا فهي لم تقتصر على عقد القران وتوثيقه فقط، بل تمتد لتشمل الصلح بين الزوجين والتوفيق بين المتخاصمين المتنازعين من الأزواج، ومنعهم من الإستمرار في إجراءات الطلاق، والذهاب للمحكمة لتوثيق العقود.
وتمثل تشجيع شقيق "سمر" الذي يعمل محاميا في قيامه بالتنازل عن مكتب المحاماة الخاص به لتقوم بممارسة وظيفتها من خلال إستقبال الراغبين في عقد القران، وتوثيق أوراقهم بعد استلام الدفاتر الخاصة بذلك من المحكمة.
كما كانت ثقة "سمر" في توفيق الله ومساندة أهلها وأهل قريتها لها دورا كبيرا في التخلص من الرهبة التي أصابتها منذ توليها المهمة الجديدة، وأنها قادرة على التوفيق بين عملها كمأذونة ومتطلبات منزلها كزوجة وأم لطفل وطفلة.
والجدير بالذكر أن هذه المرة الثانية التي قضت المحكمة بالموافقة على تعيين سيدة لهذه الوظيفة في محافظة أسوان حيث كانت الأولى هي أم كلثوم محمد يونس حسنين.
من جهة أخرى يذكر أن عقد القران والزواج يتم في مناسبات موسمية بالصعيد وليس كل يوم.
ساحة النقاش