كتبت ـ هايدي أحمد النشرتي :

فتاة قصيرة تقف وحيدة في ركن بعيد صارحة في   السماء و كانها تتطلب شئ مستحيل ..... لفتت نظري النظرة في عينها العالقة في السماء .....  والتقط بالكاميرا صورة جميلة لها ظلت معي علي مدار سبع سنوات.

كنت في حينها مجرد هاوي..التقط كل شئ اراه في الطريق... يوم هذه الصورة اتذكره بالتفاصيل ...فقد كنت اتجول في شوارع مصر القديمة حتي وصلت الي سور الازبكية فوجدت هذه الفتاة تقف بعيدا لوحدها   التفت الي عندما احست ان هناك من يراقبها ..!!!

و ابتسمت لي ... فاخذت لها هذه الصورة الجميلة .... اردت ان افرحها ... كانت في قمة السعادة ....فعمرها الصغير لم يكن يتعدي العشر سنوات!!!

و بعدها بايام رجعت الصور بعد  ما كنت نسيت من التعب هذه الصورة ..... وجدتها و تملقتها لوقت طويل.... ادركت كم هذه الصورة جميلة... عندما نظرت الي الصورة ....وجدت فيها حزن دفين عميق مع ابتسامة من القلب بشئ جديد يحدث امتزاج بين الحزن و الفرح ، فكل ما كانت تفعله هذه الصغيرة انها كانت تحمل في يداها ورود حمراء  شبه ميته فلونها قريب من الاصفرار.

فكل ما وجدته في الصورة  احاسيس  ,جهها البريء , الورود الحمراء قررت ان احتفظ بهذه الصورة حتي بعد ما اصبحت مصور محترف فدائما  ما القي نظرة علي الصورة فهذه الصورة  قد علمتني ان للصورة احساس ...  فكلما  اعيد النظر اليها ابتسم....

 و اتمني ان يعود الزمن حتي تكون هذه الطفلة نجمت صوري كلها كانت مجرد صورة و لكن لي كانت شئ بمثابة شعلة جميلة لمحتها في محيط ضيق حزين مجرد صورة ...  

المصدر: شباب ونص
shababwenos

شباب ونص - مجلة ثقافية وشبابية

  • Currently 0/5 Stars.
  • 1 2 3 4 5
0 تصويتات / 780 مشاهدة
نشرت فى 28 يناير 2014 بواسطة shababwenos

ساحة النقاش

Shababwenos

shababwenos
بنفكر في اللي بتفكر فيه، وبنقولك اللي محدش مهتم بيه.. »

ابحث

تسجيل الدخول

عدد زيارات الموقع

3,535,156

ما الطريقة السليمة لغسل اليد؟