شباب ونص :
أكد الدكتور شوقي علام، مفتي الديار المصرية، أن دار الإفتاء أجازت ما يسمى "صك الأضحية" أو مشروع الأضاحي لمن يصعب عليهم إقامة سنة الأضحية بأنفسهم، كمن لا يجدون حولهم من يوزعون عليهم لحوم الأضاحي من الفقراء والمساكين، أو من يكون سكنه غير ملائم لعملية الذبح، أو من يكون الوقت معه غير كاف لإتمامها، أو من يتعذر عليه ذبح أكثر من أضحية في مكان إقامته، وغير ذلك من الأسباب التي كثرت في عصرنا.
ونقلت "بوابة الأهرام" عن المفتي قوله إن الرأي الشرعي الذي تراه دار الإفتاء هو ضرورة الحرص على الالتزام بإقامة شعيرة الأضحية بمشاركة الأولاد والأهل كل عام قدر الاستطاعة، وإن تعذر لأي سبب فإنه يمكن أن يضحي بأي طريقة أخرى: إما عن طريق أشخاص، أو مؤسسات خيرية، أو بنوك مؤهلة لذلك، حرصاً على مصلحة الفقراء.
ونوه المفتي المصري إلى أنه لا يجوز شرعاً إعطاء الجزار لحوماً أو جلوداً أو غير ذلك من الأضحية نظير قيامه بأعمال الذبح أو التجهيز، وإنما يكون أجره على صاحب الأضحية وإن أعطاه من اللحم أو غيره فهو على سبيل الهدية.
وأوضح المفتي أن الشرع الحكيم قد بين كيفية التصرف في الأضحية وتقسيمها، حيث يستحب أن تقسم الأضحية إلى ثلاثة أثلاث: يأكل ثلثها، ويهدي ثلثها، ويتصدق بثلثها، فلو أكل أكثر من الثلث فلا حرج عليه، وإن تصدق بأكثر من الثلث فلا حرج، لأن تقسيمها على سبيل الاستحباب لا على الوجوب.
ساحة النقاش