كتب_ أحمد عيد
(1)
أنا لا أ كتب الأشعار فالأشعار تكتبني،
أريد الصمت كي أحيا، ولكن الذي ألقاه ينطقني،
ولا ألقى سوى حزن، على حزن، على حزن،
أأكتب أنني حي على كفني؟
أأكتب أنني حر، وحتى الحرف يرسف بالعبودية؟
لقد شيعت فاتنة، تسمى في بلاد العرب تخريبا،
وإرهابا
وطعنا في القوانين الإلهية،
ولكن اسمها والله... ،
لكن اسمها في الأصل حرية
... أحمد مطر
(2)
دعه يقصي دعه يمر !!!
إذا كان المجتمع قد لفظ الإخوان وكفر بهم، فلماذا تحظروهم وتمنعوهم من العمل السياسي؟!
ان مجتمعاً كهذا كفيل بإنهائهم سياسياً وإعلان وفاتهم..!!
واللحظة الانتخابية الأولي ستكون بمثابة رصاصة الرحمة !!
في واقع الأمر نسيج مهم داخل المجتمع قد كفر بالفعل من سلوك الإخوان بالمرحلة الانتقالية ناهيك عن عام كامل من النطاعة السياسية !!
لكن هذا لا يبرر اجراءات استثنائية فاشية تعدت حدود العقل والمنطق!
أفضل طريقة للعزل هي العزل الشعبي، ذلك ليس له مصل إلا الشعب نفسه!
ولكن لأنكم كاذبون أولاً ولا تثقوا ثانياً حتي في اختيار الشعب وتعتبروا أنفسكم أوصياء عليه ..تريدوا أن تختاروا رغماً عنه بما يوافق تطلعاتكم الاستئصالية؟!
انكم تعلمون جيداً أن أي عملية سياسية شريفة ونزيهة لن تستبعد قوة سياسية تاريخية مجتمعية مثل الإخوان! برغم كل الأخطاء! وما كنت أظن انه خطايا.. ليأتي حكمكم السعيد ليعلمني أن ثمة فارق هام بين الخطأ والخطيئة!!
ان عقدتكم الرئيسية التي تفسر سلوككم طيلة المرحلة الانتقالية وحتي الان هي عقدة الانفصال عن الشعب !!
نخب ضد الشعب!!
لكن لا عجب في استبعادكم لقوي سياسية ومجتمعية مؤثرة....
فكيف تعترفوا بقوة شعبية بينما هبطتم علي السلطة بقوة مسلحة!
الشعب الذي تتحدثون عنه ليل نهار.. وتبرروا باسمه كافة ممارساتكم الهادمة الصفرية أعطي هؤلاء المارقين في أعينكم أكثرية وأغلبية من قبل!!
أنتم تعرفوا جيداً أنكم استصاليون لا تريدوا الآخر.. بخلاف أنكم مزيفون تدعوا الليبرالية والحرية وسلوككم فاشي!
انكم حتي لا تثقوا في كلامكم حينما تقولوا ان المجتمع هو الذي يواجه الاخوان! اذا كان المجتمع يفعل فاتركوه !!
دعه يقصي دعه يمر !!
(3)
مصير (المسار)
- تحددون قواعد اللعبة بغض النظر عن طبيعة وقوة وشعبية اللاعبين والفاعلين!!!
- تحددون قواعد اللعبة بشكل احتكاري استئصالي وفقاً لهوي معين تحت تأثير ما تتوهمون أنه واقع! بغض النظر عن المعطيات الفعلية للواقع!
إن عملية سياسية كهذه لن تستمر طويلاً ..لأنها:
- تنطلق من أسس واهية في إطار غربتها عن الواقع ومعطياته!
- تفترض أساساً أن اللعبة السياسية صفرية بطبيعتها zero sum game
- عملية اختزالية لا تنظر للقوة إلا في الإطار الأمني الضيق ، وهذا ما نجحت ثورة يناير في تهشيمه لكنكم تتعمدون إنكار ذلك!
- عملية احتكارية ، من جانب قوة واحدة تتوهم الغلبة ، ولا يغرنكم تهافت التعددية بداخلكم..فالقوة الوحيدة الفاعلية عندكم ( قوة العسكر) ..وفاعليتها تأتي في إطار ما عبر عنه الضابط للتلاميذ ( إننا الشرعية المسلحة)!!..
- وحينما يختلط الاحتكار بالقوة المسلحة تصبح الشرعية علي المحك ... ويبدأ النظام في التآكل بفعل افتقاد الشرعية!
- عملية استئصالية .. لا تقوم علي توافق ، ولا تتيح مناخأ شريفاً للتنافس ..ولا تترك للشعب حرية الاختيار ..أنتم لا ترون في الآخر سوي مجرد دماء ما أسهل إهدارها ...فالأصل عندكم إبادة والاستثناء إقصاء !!!!
- عملية افتراضية ، فأساسها ينبني علي توهم فاعلية قوي معينة بينما الفاعلية الحقيقية لا تنبني بمعزل عن القوة السياسية والتاريخية والمجتمعية ..هنا مكمن النفوذ والتأثير ومقومات الاستمرار!!
- عملية استعلائية ، لا تضع الشعب في أي معادلة سياسية ، سوي المعادلة الغوغائية التي لا نعرف لها إطاراً دقيقاً ومعايير واضحة ..في إطار تهافت الحشود وعد الرؤوس!!
مشكلتكم المركزية – أتحدث عن نخبة ما بعد 3 يوليو - في الوقت الحالي : أنكم تؤمنون أكثر مما ينبغي بنظرية ( نهاية التاريخ ) ..حيث تتوهمون أن الزمن قد توقف عند نقطة مفصلية هي بحكم ما تتوهمون أنه واقع تميل كفتها إليكم ..وأنه لن يكون هناك في الإمكان أكثر مما كان ..!! فالنظرية ذاتها ضد حتمية دوران التاريخ !!!
ولا تنسوا أن الذين سبقوكم في السلطة قبل عام واحد قد آمنوا بنظرية نهاية التاريخ أكثر من اللازم !!
من أقصي يقصي ولو بعد حين !!
ساحة النقاش