<!-- <!-- <!-- [if gte mso 10]> <mce:style><!-- /* Style Definitions */ table.MsoNormalTable {mso-style-name:"Table Normal"; mso-tstyle-rowband-size:0; mso-tstyle-colband-size:0; mso-style-noshow:yes; mso-style-priority:99; mso-style-qformat:yes; mso-style-parent:""; mso-padding-alt:0cm 5.4pt 0cm 5.4pt; mso-para-margin-top:0cm; mso-para-margin-right:0cm; mso-para-margin-bottom:10.0pt; mso-para-margin-left:0cm; line-height:115%; mso-pagination:widow-orphan; font-size:11.0pt; font-family:"Calibri","sans-serif"; mso-ascii-font-family:Calibri; mso-ascii-theme-font:minor-latin; mso-hansi-font-family:Calibri; mso-hansi-theme-font:minor-latin; mso-bidi-font-family:Arial; mso-bidi-theme-font:minor-bidi;} --> <!-- [endif]---->
لا تكاد رحلات السكك الحديدية في مصر تستأنف إلا وتتوقف من جديد.. فلم تكاد تنتهي آلام وأوجاع حادثة، حتى تنبت جروج جديدة تمزق قلب الوطن..
وما بين محطات العياط والبدرشين ومنفلوط وغيرها، يزعق صفير القطار ولكن لا يسمع أحد صفارته إلا هؤلاء الذين تذكرهم صافرته العالية بأحبابهم من أطفال وشباب وشيوخ القى بهم الأهمال تحت عجلاته.
ولا يكد ينسى المصريون حادثة إلا وتفاجئهم حادثة أخرى دون أن ينتبه المسئولون، ودون أن يحاول أحدهم البدء في خطة لإصلاح المرفق الحيوي الذي تحول من نقل المواطنين إلى منازلهم ومدنهم إلى نقلهم إلى الدار الآخرة!.
وكأن سكك حديد مصر تحولت إلى لسان حال المصريين، فمنذ الثورة يقطع الطريق من جانب أبناء المحافظات المختلفة ويقفون على قضبانها معبرين عن غضبهم من سوء الأحوال، حيث استخدموا السكة الحديد كمنفذ للتعبير عن شكاويهم والاعتصام على قضبانها..
ولكن أحدا من المسئولين لم يسمتع لشكاوى أبناء مصر، وتركوا القطارات تسير برغم أنهم يعلمون أنها بها عطل، وأن البلد لا تستطيع السير إلى الامام متجاهلة مطالب المواطنين التي تركوها على قضبان القطارات.
وعادات مرة أخرى السكة الحديد لتزعق في وجه المسئولين للبدء في اصلاح مرافق الدولة المترهلة، ولكن أحدا استجاب فحادثة تلو حادثة والنبرة هي النبرة والأساليب هي الأساليب لا جديد، إلا أن مزيدا من المصريين توضع على صورهم شريطة سوداء.
وبات على المصريين أطفال كانوا أو مجندين أو حتى عمال وموظفين، توخي الحذر قبل استقلال القطار أو المرور بجواره، والاستعلام عن الطريق قبل شد الرحال وركوب القطار، آملين ألا يكون الجواب: "اسلك طريقا آخر.. لأن هناك حادثة تنتظرك؟".
ساحة النقاش