كتبت_ إيمان قميحه
القرضاوي ظاهره أثارت الجدل منذ قيام ثورة 25 يناير وخاصة بتصريحاته النارية علي منصات التحرير وعندما وصل الأخوان إلي الحكم حاول القرضاوي إظهار الإخوان دائما علي أنهم حماه الوطن وحماه الدين علي الأرض ونسي أن الدين له رب يحميه وقد حاول القرضاوي تزييف الحقائق التاريخية مثل محاولته تبرئة الإخوان من قتل النقراشي والخازندار..
القرضاوي نسي مصريته ومجد اخوانيته ليس المهم الاتجاه الذي صار فيه فعقيدته هذه له ولكن الأهم أن أرائه أثرت في أناس افترضوا فيه الحكمة وحسن العلم فأرائه متناقضة فهي تخدم فصيل واحد وعلي حسب اتجاه هذا الفصيل لن أخوض في تصريحاته كليه ولكن لم يخرج علينا القرضاوي في تصريحات وجهه بها إلي أن أعمال الجهاديين التكفيريين محرم لأن كل الدم حرام وكذلك فقد أيد مرسي في الأنتخابات الرئاسية قائلا )على كل مصرى يخشى الله عز وجل، والحريص على دينه وعلى إرضاء ربه أن يختار مرسى، رئيساً للجمهورية( وربط بين الدين ومرسي وفي فتره لاحقه عند قيام ثوره 30 /6 أصدر فتوى أخري بعدم الخروج علي مرسي باعتباره الرئيس الشرعي وأنه لا يجب الخروج عليه إلا في حالات المبينة في الشرع للخروج علي الحاكم ونسي أن لو أتبعنا هذا المبدأ ما كان يجب الخروج علي حكم مبارك وأعوانه وما وصل الأخوان ألي كرسي الحكم.
المشكلة لدي القرضاوي هي مشكله لدي كل مؤسسات الدولة والأعلام كل يستخدم ما أوتي من علم علي هواه بما يخدم مصالحه فالأعلام استخدم ما أوتي من سلطه وثروة لتضليل والقرضاوي أستخدم ما أوتي من دين لتضليل كل أستخدمها علي حسب أرائه.
القرضاوي لم يعد محل خلاف ديني فقط وإنما أستطاع أن يزرع الفتنه بين الدول بسبب تصريحاته فهو يتحدث من قطر عن مصر حاول تحريض الجيش علي عصيان قادته وتحويل وتقسيم الجيش ليصبح صوره من جيش سوريا.
ومن قطر افتعل الأزمة مع دولة الإمارات وأدلي بتصريحات عن استضافة الإمارات للشفيق وغيرها من التصريحات فقد قاد القرضاوي حمله توقع بين الدولتين وأعتقد في رأي أن القرضاوي حاول التدخل في السياسة الداخلية الأمارات فهو لا يجدر به أن يمنع دوله أو يحاسبها علي استضافه أي شخصيه أن كانت وليس مجرد شفيق فانتقاده للأمارات أنها تقف ضد الحكم الإسلامي هو أننقاد في غير محله لأن لو أختلفنا سياسيا مع أحمد شفيق بأعتباره أحد رموز النظام البائد الا ان السؤال هنا ماذا جرح هذا في الدولة الأسلاميه وبدل أننقاد احمد شفيق لماذا لا يوجهه كلماته لقطر وما حدث فيها فهو انقلاب الابن علي أبيه ولماذا لم ينتقد القواعد الأمريكيه في قطر ولماذا لم يوجهه كلمه للتكفيريين في سيناء و توجيههم إلي إسرائيل بدل من ضرب سيناء.. أأرض سيناء أرض الضلال والأراضي المحتلة هي أرض الصلاح؟!!.
أنا لا أدافع عن دوله الأمارات ولنكن عقلانيين في حكمنا لا يوجد دوله سواء في الدول العربية أو الأجنبيه المؤيدة لما حدث في مصر منذ بداية 30/6 او في وقت لاحق لها ألا ولها مصالح تخدمها.
وإذا كان القرضاوي يتكلم عن الإسلام والدولة الأسلاميه ماذا قدم الأسلامين للدوله عندما وصلوا ألي سده الحكم نسي القرضاوي أن الدين المعاملة ونسي أن تغير المنكر باليد وان التغير بالقلب هو أضعف الأيمان وأن التغير باليد لا يكون بالفتن ولا التحريض علي قتل و أنما بالعمل الصالح و أذا كان القرضاوي يتكلم عن الإسلام والدولة الأسلامية لم نر منها شئ علي يد الإخوان ليجعلنا نتمسك بالدولة التي يقول عليها إسلامية وهذا هو الفرق بين أخوان تركيا وإخوان مصر فقبل وصول الإخوان إلى سده الحكم في تركيا عملوا علي الأرض عن طريق الأحزاب والمشاريع التنمويه الفعلية لأزاله الصورة الكريهة عن الحكم الإسلامي وصوره الأخوان وهذا ما أدي إلى نجاحهم في فترة لاحقه في انتخابات 2002 علي يد رجب طيب أردوغان أما إخوان مصر لم يستطيعوا إلا أن يعكسوا الطريقة الصلبة والجامدة في التعامل مع الحياة السياسية أو الاقتصادية أو الاجتماعية.
نسي القرضاوي أن الإسلام دين وأسلوب حياة له من أدواته ما يستطيع أن يتكيف مع كل زمان ومكان وليس أداة للتخويف وخدمة سلطة بعينها الربط بين مرسي وبين الإخوان والدولة الإسلامية أساء إلي الإسلام ولم يخدمة حيث صدر إلى العالم الخارجي الصورة الإرهابية.
القرضاوي مثله مثل أي حزب أو تيار او أداه إعلاميه استخدمت علمها للتشويه والتخوين والتطبيل لاتجاه معين أنا لا أعيب عليه انتمائه للإخوان فهو لديه الحرية في فكره السياسي ولكني أعيب عليه التشويه المتعمد والتدخل في الشئون الداخلية لأي دوله فنحن في فترات سابقه أستئنا من التدخل الأجنبي في شئوننا علي يد أشخاص يحسبون علي الأداره الأمريكية والبريطانية واعتقد رغم محاوله قطر من التملص من تبعية القرضاوي لها وان أراء القرضاوي تعبر عن نفسه فهي محاوله فاشلة منها لأنها دائما وأبدا كانت الداعمة له.
الانتماء لحزب أو للفكر سياسي ليس عيبا فالديمقراطية هي احترام رأي الآخر وعدم تجريمه لإتباع هذا الفكر ولكن أيضا لابد من تقبل الرأي الأخر دون التشويه أو التشكيك في وطنيته أو تعاملاته مع الأخر.
ساحة النقاش