بقلم / أميرة الوصيف

" كقرص الشمس بَدَت لي روايتك . و كحرارتها كانت عاطفتك , إلا أن ذهني خاض معها رحلة باهتة في التخبط بين مفرداتك عن الحرية و حقوق الإنسان ! , وكأن أوطانك قبور !! و أنت نبيها المُرسَل " !!


بحمية إنتقادية صرخ موظف الدولة الكبير في وجه الروائي المُشاغب ؛ مُصدِرآ قراره الجائر بنفي روايته عن " سموات نوبل الأدبية " !
وبلهجة تقترب من الشجار عن الحوار أكمل الموظف الأثري صراخه مُتَعجِبآ : " لأشد ما يُدهشني أن تغيب عن أديب مثلك أبجديات اللعبة الأكثر جدلآ بعوالم الأدب " !
 بلغ صَفير المفاجأة أذنيه !
ولمعت عيناه بدمعِ يَنُم عن مرارة داخلية , وفقد قلبه " بوصلة الفرح " للحظات عادلت أعوامآ أو حُقبآ بأكملها !!
 
 " أن يُصافح قلمي ملائكة الإنسانية خير لي من أن أحصل علي وسام صوري من أحفاد الشياطين "!!

 ؛ قفزت عبارته تلك الي ذهنه كبهلوان مُبهِج أراد اعادة السعادة في نفسه بعد أن أنسته اياها كلمات الموظف الهدامة المملؤة بروائح العَفَن !
 
 " لا توجد أرض مُحايدة بين " الإفتعال " و " الإبداع " ؛ اذا افتعلت عملآ يليق بفخامة السلطان

 كل ما عليك فعله هو أن تمنح ذاتك لقب " قرد ذكي " لكنك لن تصبح أبدآ " أديب نقي " !

 فالأديب يُمَجده شعوره و حضوره لا أبواق حاكم تَبصق في آذان المُستمعين نفاقآ و عبثآ "

 كلماته النورانية تلك تركها تُمسِك بتلابيب أعمدة مكتب الموظف الأكثر قربآ من الحاكم !

 ومضي ثائرآ علي تلك البرودة الشرسة ؛ التي يتحدث بها كل من يمتلك زمام الأمور في بلاده !
يالها من برودة أذابت كل حرارة إبداعية , و أضاعت كل دفء فكري حُر !

 بل يالها من برودة تفوقت علي تلك الناجمة من " القطب الجنوبي " 

shababwenos

شباب ونص - مجلة ثقافية وشبابية

  • Currently 0/5 Stars.
  • 1 2 3 4 5
0 تصويتات / 1142 مشاهدة
نشرت فى 8 أكتوبر 2014 بواسطة shababwenos

ساحة النقاش

Shababwenos

shababwenos
بنفكر في اللي بتفكر فيه، وبنقولك اللي محدش مهتم بيه.. »

ابحث

تسجيل الدخول

عدد زيارات الموقع

4,119,805

ما الطريقة السليمة لغسل اليد؟