شباب ونص -
لعل تصريحات الرئيس الأميركي، باراك أوباما، الأخيرة التي أظهر فيها تعاطفه مع الإخوان وشن فيها هجوما وإدانة للطريقة التي فضت بها قوات الأمن اعتصامي الإخوان، كانت المنبه الذي أيقظ الحكومة المصرية لإعادة صياغة خطاباتها الإعلامية لتخاطب الغرب بلغاتهم كما تنقلها إلى الداخل.
كما دأبت السلطة في مصر على عقد مؤتمرات صحافية من حين لآخر ناطقة باللغتين العربية والإنجليزية للعاملين في بلاط صاحبة الجلالة، أما الفضائيات المصرية لاسيما "أون تي في" التي نقلت عنها قنوات غربية صور الشارع المصري المشتعل بعد فض الاعتصامين. فقد ردت على هجوم أوباما ببث مباشر باللغة الإنجليزية يخاطب الغرب بلغته ويترك الصورة تتكلم عن نفسها.
ومن جانبها واصلت حركة تمرد حركتها للحفاظ على مكتسبات ثورتها الثانية، ودعت عبر صفحتها الرسمية على الفيسبوك المصرين إلى الدخول على موقع الاتحاد الأوروبي، وإطلاعهم على حقيقة ما يجري في مصر من حرب ضد مجموعات تحمل السلاح، وتأتي دعوة تمرد قبل اجتماع الاتحاد الأوربي في بروكسل لبحث الأزمة المصرية الذي تعتبره تمرد في الأساس تدخلاً في شؤون مصر.
مخاطبة الغرب بلغاتهم امتدت أيضا إلى دار الإفتاء المصرية التي قررت ترجمة جميع بياناتها المتعلقة بالأزمة الحالية إلى سبع لغات وتوزيعها على وسائل الإعلام الغربية لتوضيح المشهد المصري بموضوعية وشفافية.
ساحة النقاش