كتب_حسن ديلبيرو

لم أجد أصدق من واقعية المدرب العالمى الإيطالي "مارشيلو ليبي" مدرب جوانزو الصينى عندما قال إن:" نسبة الفوز على بايرن ميونخ "الألمانى لا تتعدى الـ 1 بالمائة"؛ بكل تأكيد فلقد اصبح العملاق البفارى فريق صعب الميراث خاصة بعد تحقيقه دورى أبطال أوروبا الأخيرة خاصة بعد قدوم المدرب البرشلوني" بيب جورديولا"  الفائز بكل شيء مع البرسا وإن كان قد تعرض لخسارة أخيرة على ملعبه فى دورى الأبطال على يد مانشيستر سيتى الانجليزى بثلاثة أهداف لهدفين بعد التقدم بهدفين نظيفين إلا ان البايرن جاء من أجل تناسى هذه الهزيمة من خلال العودة بكأس العالم للأندية المقامة حالياً فى المغرب .لعب الفريق مباراة نصف النهائى امام جوانزو الصينى وقدم أداء كبير واستعراضى توجه بثلاثية نظيفة وضاع أهداف مثلها وهذا ما يؤكد تصريحات مارشيلو ليبى الأخيرة، وكان جوانزو قد صعد لهذا الدور بعد إقصاء الأهلى المصرى بهدفين نظيفين فى مباراة لم ترتق للمستوى المطلوبة فى التعامل مع الكرات التى أتيح للمهاجمين وظهر الأهلى كفريق يفتقد للطموح الكبير للوصول لأدوار متقدمة فى البطولة باستثناء أداء أحمد فتحى الذى كان الوحيد فى مستواه.

نعم الأهلى لا يلعب كرة قدم منذ أكثر من موسم نظراً لتوقف النشاط الرياضى فى مصر، ولكن هذا لم يظهر فى البطولة الأفريقية على مدى موسمين متتاليين حصل فيهم الأهلى على لقب الأميرة السمراء، فالأهلى هو المدافع عن سمعة الكرة المصرية والأفريقية وإلا فلما الذهاب لكأس العالم للأندية.

لقد سئمنا المشاركات الشرفية، لقد سئمنا الثرثرة بأن الأهلى يكفيه الوصول لكأس العالم هذا الكلام يفتقد للطموح الذى أصبحت للأسف تعانى منه أنديتنا المصرية والعربية بوجه عام، فلكل مباراة ظروفها ...فلماذا التخاذل والتهاون والبكاء على اللبن المسكوب!!!

الأهلى لم يقدم شيء فى مباراته أمام جوانزو الصينى ماعدا بعض الدقائق فى الشوط الأول، فالفريق الصينى وان كانت ميزانيته تتعدى ال50 مليون دولار إلا أنه ظهر كفريق عادى يمكن الفوز عليه بكل سهولة ؛فهذا الفريق لا يمتلك إلا لاعبين برازيليين فى الهجوم يتمتعوا بالخطورة ولاعب ارجنتينى" كونكا" ومدرب عالمى يعرف بالذئب مارشيلو ليبى وغير ذلك فبقية اللاعبين عاديين جداً ولكن لاعبى الأهلى لم يؤمنوا بحظوظهم فى التأهل ومواجهة العملاق البفاري فى الدور قبل النهائى.

الأهلى كان من الممكن ان يذهب بعيداً فى البطولة ولكنه لم يظهر بالمستوى المطلوب ويحصل على المركز السادس بعد الهزيمة المذلة  امام مونتيرى المكسيكى بطل الكونكاكاف بخماسية مقابل هدف يتيم ، فخسائر الأهلى لا تعد ولا تحصى فمنها الأصابات التى ضربت معظم لاعبى الأهلى ومن بينهم محمد ابوتريكة وشريف عبدالفضيل وحسام عاشور وسيد معوض الذى أصيب قبل ان تبدأ البطولة بساعات قليلة ، بالإضافة إلى ذلك للخسائر المالية المقدرة بحوالى 10 مليون جنيه كان سيحصل عليها الأهلى فى حال وصوله للمربع الذهبى وكذلك بدا لاعبوا الأهلى يفتقدون للتركيز الذهنى المطلوب خاصة وان الدورى المصرى سوف ينطلق فى نهاية شهر ديسمبر الجارى

وبعد مباراة البايرن الأخيرة امام جوانزو والأداء الذى ظهر به العملاق البفارى ظهر قطاع كبير من جماهير الكرة المصرية راضياً على خروج الأهلى وفرحاً بعدم مواجهة البايرن خوفاً من هزيمة ثقيلة تعيد للذكريات هزيمة كوماسى أمام غانا فى تصفيات كأس العالم الأخيرة  ....ولا أظنها تمُحى بعد الهزيمة الثقيلة من الفريق المكسيكى

ولكنها كانت الفرصة أمام الأهلى كبيرة لتحقيق إنجاز جديد غير المركز الثالث وكذلك ازالة أثار عدم الذهاب لكأس العالم فى البرازيل وادخال الفرحة للبيوت المصرية التى لم تعد تعرف إلا المشاكل والصراعات السياسية والأحزان.

فالخسارة من فريق كبير ليست المشكلة ولكن الخوف من الهزيمة هو أصعب معضلة.

shababwenos

شباب ونص - مجلة ثقافية وشبابية

  • Currently 0/5 Stars.
  • 1 2 3 4 5
0 تصويتات / 887 مشاهدة
نشرت فى 19 ديسمبر 2013 بواسطة shababwenos

ساحة النقاش

Shababwenos

shababwenos
بنفكر في اللي بتفكر فيه، وبنقولك اللي محدش مهتم بيه.. »

ابحث

تسجيل الدخول

عدد زيارات الموقع

4,132,429

ما الطريقة السليمة لغسل اليد؟