أحوال المدارس فى مصر ...؟!

<!--

بقلم :سارة عثمان

عندما كنت فى عيادة الأسنان تحدثت أمامى احد الأمهات تشكو حال المدارس فى مصر وكيف أن المدرسين فى الفصل لا يهتمون بالطلاب وكل هدفهم هو الإنتهاء من المناهج بأقصى سرعة اليوم أصبح المعلم ليس صانعا" للعقول المستنيرة القادرة على الإبداع والنقد كما كان فى الماضى وإنما أصبح مجرد أداة لتلقين الطلاب وتحفظيهم الدروس كما أن الطلاب أصبحوا لا يحترموا المعلم كما كان فى السابق بل ويصل الأمر فى بعض الأحيان أنه لا يحاسبهم أذا أرتبكوا خطأ خوفا " من غضب أولياء الأمور خاصة أذا كان يعمل فى مدرسة خاصة يضطر المعلم إلى تحمل مالايطيقه من الأمور ألا من رحم ربى كل هذا كنت أسمعه من هذه الأم الفاضلة وأتحسر على حال التعليم والمدارس فى مصر فبالرغم من تطوير المناهج الدراسية فى جميع المراحل الدراسية ألا إن أولياء الأمور يشتكون من صعوبتها وخاصة فى المرحلة الأبتدائية الذى لا يستطيع الطالب فيها فهم أي درس ألا بمساعدة من البيت والسؤال الذى يطرح نفسه بقوة لماذا لا تقوم وزارة التربية والتعليم بتطوير المناهج التعليمية وفقا " لعقول الطلاب ؟ بالإضافة إلى عمل دورات تعليمية للمدرسين تهدف إلى تطوير أساليبهم فى التعامل مع الطلاب وجعل المدرسة كبيت ثانى لهم بدلا" من كونها سجن كبير لهم ويأخذون من المدرسة القدوة الصالحة والسلوك الراقى حيث فوجئت بأحد الأطفال ينطق ألفاظا" غريبة وتحمل معانى سيئة عندما سألته من أين أتى بها قال من المدرسة .

أن المدرسة ليس هدفها التعليم فقط ولكن خلق عقول مبدعة تتمتع بالفكر النقدى وليس عقول قائمة على التلقين والحفظ بالإضافة إلى جعل جيل المستقبل من الأطفال يتمتع بأخلاقيات جميلة مثل إحترام المعلم وإحترام أراء الاخرين ورغباتهم .

المصدر: شباب ونص