<!-- <!-- <!-- <!-- [if !mso]> <object classid="clsid:38481807-CA0E-42D2-BF39-B33AF135CC4D" id=ieooui> </object> <style> st1\:*{behavior:url(#ieooui) } </style> <![endif]--><!-- [if gte mso 10]> <style> /* Style Definitions */ table.MsoNormalTable {mso-style-name:"Table Normal"; mso-tstyle-rowband-size:0; mso-tstyle-colband-size:0; mso-style-noshow:yes; mso-style-priority:99; mso-style-parent:""; mso-padding-alt:0in 5.4pt 0in 5.4pt; mso-para-margin:0in; mso-para-margin-bottom:.0001pt; mso-pagination:widow-orphan; font-size:10.0pt; font-family:"Times New Roman","serif";} </style> <![endif]-->
لما توصل عروس المتوسط الإسكندرية.. وعاوز تروح "قلعة قايباي" هيكون عليك السؤال عن الطرف الشرقي لجزيرة فاروس، طبعا ده لو أنت لسه في عصر المماليك!!، أما لو رحت اليومين دول يبقى عليك إنك تروح "بحري"، وتركب "مشروع" – ميكروباص يعني- حيوديك لحد قدام القلعة.
المشهد الأول عند وصولك حيخليك تقف في حالة انبهار .. قلعة وبحر وصخور، وحتعرف ليه الأثريين بيقولوا أنها تعتبر أهم قلعة على ساحل البحر الأبيض المتوسط، فهي صرح حربي رائع التصميم والبناء، مقام على مساحة قدرها حوالي 18 ألف متر مربع.
السلطان قايتباي
عند بوابة القلعة ستجد لوحة مكتوب عليها (قلعة قايتباي .. أنشأها السلطان قايتباي عام 882 هـ - 1477 م).
طيب مين هو السلطان قايتباي ده اللي رايحين نزور قلعته؟
هو السلطان الملك الأشرف أبو النصر قايتباي المحمودي، من المماليك الشراكسة، ولد سنة 815 هـ - 1412 م، امتد حكمه 18 عاما كانت حافلة بالحروب، وعندما زار مدينة الإسكندرية توجه إلى موقع فنار الإسكندرية القديم عند الطرف الشرقي لجزيرة فاروس، وأمر أن يبني على أساسه القديم برجا، وكان سبب اهتمامه بالإسكندرية كثرة التهديدات المباشرة لمصر من قبل الدولة العثمانية والتي هددت المنطقة العربية بأسرها.
أسوار القلعة.. متينة
بعد قراءة اللوحة سيكون عليك قطع تذكرة للدخول (جنيه واحد بس).. ولما حتدخل حتكون كدة عديت السور الخارجي للقلعة، علشان تلاقي السور الداخلي، والسورين بنيا من الأحجار الضخمة التي تحيط بالقلعة من الخارج والداخل لحماية القلعة وزيادة تحصينها.
فالسور الأول هو السور الخارجي ويحيط بالقلعة من الجهات الأربع، والضلع الشرقي من هذا السور يطل على البحر ويبلغ عرضه 2 متر وارتفاعه 8 أمتار
ولا يوجد به أي أبراج، أما الضلع الغربي فهو عبارة عن سور ضخم سمكه أكبر من باقي أسوار القلعة به 3 أبراج مستديرة.
أما الضلع الجنوبي فهو يطل على الميناء الشرقية وبه 3 أبراج مستديرة، أما الضلع الشمالي فيطل على البحر مباشرة وينقسم إلى قسمين الجزء السفلي منه عبارة عن ممر كبير بني فوق الصخر مباشرة به عدة حجرات، أما الجزء العلوي فهو عبارة عن ممر به فتحات ضيقة تطل على البحر.
أما الأسوار الداخلية فقد بينت من الحجر وتحيط بالبرج الرئيسي من جميع الجهات ما عدا الجهة الشمالية، ويتخلل هذا السور من الداخل مجموعة من الحجرات المتجاورة أعدت كثكنات عسكرية للجنود.
أدوار البرج الرئيسي
بعد الأسوار مش حيكون قدامك غير البرج الرئيسي للقلعة، وهو أهم جزء فيها، ودي رحلة لازم تستعد ليها كويس فالبرج يتكون من 3 أدوار ترتفع 17 مترا، وهو عبارة عن بناء مربع الشكل كل ضلع يتجه ناحية جهة من الجهات الأربع الأصلية، ويخرج من كل ركن من أركانه الأربعة برج دائري، يرتفع عن سطح البرج الرئيسي ، وقد بني البرج بالحجر الجيري.
يلا بينا ندخل..
لما تبتدي رحلتك في الدور الأول حتلاقي مسجد القلعة، وهو من أقدم مساجد الإسكندرية، يتكون من فناء مكشوف (صحن) يحيط به 4 أيونات تمثل المذاهب الأربعة، أما الأرضية فعليها زخارف هندسية من الرخام الملون.
عند صعودك للدور الثاني ستجد ممرات طويلة متقاطعة بها حجرات السكن للجنود،
ويلفت نظرك فتحات (المزاغل) وهي فتحات تأخذ شكل المثلث مقدمته الضيقة في السور ويتسع من الخلف، وهي فتحات خصصت لتكون فتحات للتهوية من ناحية وكفتحات للدفاع من ناحية أخري حيث يقف بها رماة السهام لاصطياد أعدائهم دون أن يرونهم.
أما الدور الثالث فقد صمم ليكون مخازن للسلاح، ومقرا لقائد القلعة.
القلعة تدافع عن مصر
اهتم سلاطين وحكام مصر على مر العصور التاريخية بقلعة قايتباي، ففي العصر المملوكي نجد السلطان قنصوه الغوري اهتم بها فزاد من قوة حاميتها وتزويدها بالسلاح والعتاد، ولما استولي العثمانيون على مصر استخدموا هذه القلعة مكانا لحاميتهم واهتموا بالمحافظة عليها وجعلوا بها طوائف من الجند المشاة والفرسان والمدفعية ومختلف الحاميات للدفاع عنها ومن ثم الدفاع عن بوابة مصر بالساحل الشمالي
بدأت القلعة تفقد أهميتها الإستراتيجية والدفاعية مع ضعف الدولة العثمانية، مما مكن الحملة الفرنسية على مصر بقيادة نابليون بونابرت من الاستيلاء عليها وعلى مدينة الإسكندرية سنة 1798 م ومنها توغلوا في باقي مصر.
ولما تولي محمد علي حكم مصر عمل على تحصين مصر وبخاصة سواحلها الشمالية، فقام بتجديد أسوار القلعة وتجديد مبانيها وتزويدها بالمدافع الساحلية، بالإضافة إلى بناء العديد من الطوابي والحصون التي انتشرت بطول الساحل الشمالي لمصر.
وعندما جاء الاحتلال الإنجليزي لمصر سنة 1882 م، تم تخريب قلعة قايتباي وإحداث تصدعات بها.
القلعة المطورة
ظلت القلعة على حالة من الإهمال حتى قامت لجنة حفظ الآثار العربية سنة 1904 م بعمل العديد من الإصلاحات بها والقيام بمشروع لعمل التجديدات بها، وطبقا لبرنامج هيئة الآثار المصرية لتطوير المناطق الأثرية والمتاحف تم ترميم القلعة في عام 1404 هـ - 1984 م.
ساحة النقاش