كتبت_ إيناس محمود
تَرشح المشير عبد الفتاح السيسى للرئاسة أصبح واضحاً ومحسوماً على ما يبدو وماتبقى هو مجرد إجراءات وأيام حتى يرتب الرجل أوراقه ويخرج بخطاب علنى للناس يُعلن فيه أنه قد وافق على طلبهم بالترشح للرئاسة وتولى المسئولية التى لم يكن راغباً فيها من الأساس ، ستُجرى الإنتخابات قريباً جداً.
كثيرون هم من يريدون للمشير أن يترشح ويفوز بمنصب الرئيس، الرجل له شعبية كبيرة وسينجح بأغلبية مريحة وهذا شىء لايمكن إنكاره حتى المعارضين يجب أن ألا ينكروا بعض الحقائق والوقائع.
إذن فالمشير ضامن للنجاح وبأغلبية مريحة ولكن هل هو ضامن للإستمرار أو الإنجاز ، بمعنى أدق هل فكر المشير عندما إتخذ القرار كيف سيحكم وماهى خططه لإنجاح فترة حكمه وتلبية الحد الأدنى من تطلعات الكتلة التصويتية المؤيدة له وللمعارضة أيضاً حتى يكون رئيساً لكل المصريين وليس لمؤيديه فقط كما فعل من سبقه فى الحكم. هل يفكر المشير أن يكون صاحب إنجاز تاريخى وليس مجرد رئيس أم كل مايريده هو الحكم والسلطة ليكون مجرد رئيس قد لايكمل فترة الرئاسية.
أسئلة لا يعرف إجاباتها أحد، وحده المشير والفترة القادمة ستقدم إجابات أما تقذف بنا للهلاك أو للنجاة.
لكننا نعرف حديث الناس بالتأكيد وتطلعاتهم فهى لاتخُفى على أحد، مجموعة حقائق ووقائع هامة جداً ونتمنى أن يكون المشير مُدرك لها.
يتحدث الناس عنك وعن ترشحك، فهل أتاك حديث الناس ياسيادة المشير أم حديث هيكل وأحلام أخر العمر برجوعه لأيام صباه وشبابه الناصرى، إليك يا سيادة المشير بديهيات المرحلة التى أنت بصدد دخولها ومن وراءك تورط صريح للجيش فى السياسة والدفع بك كمرشح رسمى :-
<!--[if !supportLists]-->1- نجاحك مضمون جداً وبدون تزوير .
<!--[if !supportLists]-->2- استمرارك فى منصبك مرهون بإنجاز وتحقيق الحد الأدنى من تطلعات الناس والكتلة التصويتيه المؤيده لك على الأقل .
<!--[if !supportLists]-->3- يتحدث الناس عن الأمن والدولة ، الناس تريد دولة وتؤيد الجيش والشرطة ضد التنظيم حتى لاتَسقط الدولة على الرغم من معاناتهم منها إلا وأنهم يعملون بمبدأ نصف العمى ولا العمى كله ومستعدون لإنتخابك حتى تحافظ على دولتهم وتُعيد الأمن لا القمع لهم وتطرد عنهم شبح الحروب الأهلية والجحيم التى تعيشه سوريا وليبيا.
<!--[if !supportLists]-->4- التحسن الإقتصادى والوفاء بالحد الأدنى بالأجور والمرتبات والأسعار ومعدلات التضخم وتوفير وظائف ، هم لم يطلبوا الرفاهية ولكن المعقول ( يعنى البيضة تبقى بنص جنيه بدل جنيه وربع ) .
<!--[if !supportLists]-->5- قليلا من الديمقراطية يكفى حالياً فى الأساس الناس تريد الإقتصاد قبل الإنتخابات، طبعاً بالنسبة للشباب وأصحاب الثورة منهم يريدون المزيد والمزيد ولكن قد تقوم بإرضائهم بإصلاحات قانونية وتشريعية تعطى حريات أكثر، لاتفكر فى إنتزاع حق التظاهر منهم لأن ذلك سيجعلهم شوكه قد تؤدى إلى بتر أذرعك وأرجلك قريباً .
<!--[if !supportLists]-->6- إبعاد كل صبيان مبارك وحزبه، لا تفكر فى تصديرهم المشهد حتى وإ ن كنت تستعين بيهم فى الخفاء، لن تقدمهم لمحاكمات حقيقية ولكن لاتستفز بيهم الناس .
<!--[if !supportLists]-->7- الإخوان لا يسقطون أنظمه وإلا كانوا فعلوها مع الملك أو ناصر أو السادات أو مبارك، هم فقط يتعايشون معها ومع الكثير من الصراخ والبكاء عن الدولة الإسلامية وأخلاقيات التنظيم والظلم التاريخى الذى تعرضوا له وكاد يفوق ظلم الحسين ولكن يبقى مجرد تعبئة روحية لأنفسهم للإستمرار لاأكثر ولاأقل ، لكن هذا لايمنع أن تتعامل معهم بالحد الأدنى من القانون وليس اللهث وراء مظاهراتهم فى الشوارع للقتل وسفك الدماء.
على حد علمى المتواضع هذا هو حديث الناس، وعلى حد رؤيتى لن تستمر إذا فعلت العكس ياسيادة المشير.
لن يضرك شيىء إذا فتحت التاريخ وقراءات منه بعيداً طبعاً عن تاريخ هيكل وبكرى وغيرهم .
ساحة النقاش