كتبت ـ علا علي فهمي :

"مصر أصبحت عبارة عن أموات، من مات شهيداً، ومن مات نفسيا،ً ومن مات ضميره !"فجأه وبدون سابق إنذار امتلأت صفحات التواصل الإجتماعي "الفيس بوك و"تويتر"  بصورة "زينة عرفة ريحان" بنت الخمسة أعوام يصاحبها تعليق يعبر عن اغتيال براءة وثورة قامت من أجل الحياة، وعن بشاعة نفوس أبت الإنسانية !!!

ولم لا ؟!! ونحن نمتلك ميزان عدالة ضرير يترك الجاني ليفلت بجرائمه الشنعاء، أو يحكم عليه بحكم أشبه ما يكون بأجازة صيفية !، لينال المجني عليه هو الحكم بضياع حقه في القصاص!

فكم من مصري اغتصب حقه في الحياة على يد حماة العدل قبل الأندال، ولم نسمع حكماً واحداً طيلة السنين الماضية يشفي عليل صدور ضاقت بالظلم في أبشع صوره، لنسأل "ميزان عدلك فين يا بلد ؟!.

فكلمة "حداد" لا تكفي وكلمة "حزن" لم تعبر عن كل ما نشعر به من غربة تحت سماء وطن أصابه العفن، يموت فيه من لا يستحق الموت على يـد من لا يستحق الحياة.

فكل ما نستطيع قوله "حداد على بلد" ضاع فيه ميزان الحق والعدل والقانون، و"حداد على شعب" ضاعت انسانيته ومات ضميره، و"حداد على ثورة" قامت من أجل أهداف ومبادئ أصبحت في عداد الأموات والمفقودين !

فـ "زينة" لا تكفيها شارة "حداد" بالخط الأسود المائل العريض، ولا هتاف "مش هنسيب حقها" لتمر الأيام وننشغل بلقمة عيش أدمية وبشربة ماء نظيفة، ولكنها تحتاج لقلب وضمير كل واحد منا ليقف يدافع عن حقها في القصاص هي وكل من ظلم في بلد يفقد كل يوم من رصيد إنسانيته ومن معناه كوطن. 

المصدر: شباب ونص
shababwenos

شباب ونص - مجلة ثقافية وشبابية

  • Currently 0/5 Stars.
  • 1 2 3 4 5
0 تصويتات / 1477 مشاهدة
نشرت فى 22 نوفمبر 2013 بواسطة shababwenos

ساحة النقاش

Shababwenos

shababwenos
بنفكر في اللي بتفكر فيه، وبنقولك اللي محدش مهتم بيه.. »

ابحث

تسجيل الدخول

عدد زيارات الموقع

4,119,867

ما الطريقة السليمة لغسل اليد؟