كتب_ محمود محسن
وسط الأحداث السياسية المتلاحقة لم يجد المصريون ترويحا عن مشكلاتهم السياسية والاقتصادية وهمومهم المعيشية إلا على مقاعد المقاهي، حيث احتشد المصريون أمس لمتابعة مباراة كرة القدم بين الأهلي وفريق هيروشيما الياباني في أول لقاءات الأهلي في بطولة العالم للأندية، وكان الأهلي عند الموعد ولم يخب ظن جماهيره به واستطاع الفوز في أولى لقاءاته بالبطولة العالمية متجاوزا الإنجاز الكروي كأول فريق أفريقي يلحق الهزيمة بفريق أسيوي في بطولة العالم، محققا بسمة صغيرة ارتسمت على وجوه الحاضرين أنستهم ولو قليلا هموم التناحر السياسي وغلاء الأسعار ومشروع الضرائب الجديدة الذي سيشعل أسعار السلع في المحروسة وهي الأسعار المشتعلة أصلا دون الحاجة لضرائب جديدة لتزيد اشتعالها.
ليبقى الأهلي البسمة الباقية في حياة كثير من بسطاء المصريين الذين خاب أملهم في السياسة والاقتصاد والتي لا تحمل أخبارها إلا كل سيء ومتشائم يفر منه المصريون إلى متابعة آهات الشوالي معلقا على لمسات تريكة آملين أن تعيد لهم الأحلام التي تحطمها كل يوم كوابيس السياسة وجشع الاقتصاد وتقف عند اشارات المرور الذي لم يسلم هو الآخر من ضرائب الحكومة الأخيرة فأصبحت الرخصة في حاجة لمزيد من الأموال ليزاد المصريون خوفا على سلواهم الوحيدة وان تفرض الحكومة ضرائب جديدة ولكن هذه المرة على مشاهدة المباريات لتنهي ما بقى من ابتسامات لدي المصريين؟؟؟
ساحة النقاش