من الجمهور للفنان: لو خسيت اقعد في البيت!

كتبت: رانيا أيمن

استطاع المتسابق "شريف إسماعيل" ببرنامج "صوت الحياة" لإكتشاف المواهب الغنائية، أن يؤثر في الجمهور ولجان التحكيم بصوته الذي تفوق على شكل جسده ووزنه الزائد..

وهو ما دفع الملحن "حلمي بكر" أحد أعضاء لجنة التحكيم، بتوجيه نصيحة له أثناء تقييمه بأن يحافظ على وزنه ولا يسعى وراء الرجيم مشبهه بالفنان حسين الجسمي، حيث قال له: "لو نجحت.. متخسش، لأن حسين الجسمي في يوم من الأيام خلى صوته أجمل صوت في هذا الجسم، ولما خس مش حقول الباقي، لدرجة أنك لو فزت أنا حاسميك شريف الجسمي".

وربما لم يقصد "حلمي بكر" من خلال هذه الجملة الإساءة إلى "الجسمي" ولكنه عبر عن رأيه في قيام الفنانين بالسعي وراء عمليات التجميل والريجيم وإهتمامهم بمظهرهم الخارجي وشكلهم دون الإنتباه إلى ما قد يعود عليهم من جراء هذا التغيير الذي يقومون به.

فهل يؤثر شكل الفنان بعد الرجيم وعمليات التجميل على جماهيريته؟

الجسمي يفقد شعبيته

حدث أن فاجأ "حسين الجسمي" جمهوره بنيولوك مختلف تماما عما اعتاد عليه، بعد أن تعرض – على حسب قوله – إلى رجيم قاسي فقد معه الكثير من وزنه، فبعد أن كان وزنه يتعدى المائة كيلو جرام ووصل إلى السبعينيات، ولكن المفاجأة الأكبر كانت في شعور الجمهور بأن هناك تغير ليس فقط في شكله ولكن في صوته أيضا وهو ما جعله يفقد الكثير من شعبيته.

فمع اعتقاد الجسمي أنه إذا تخلص من وزنه الزائد سيكون أفضل وسيكون صوته أفضل، إلا أن الحقيقة جاءت على العكس تماما، حيث فقد الجسمي حلاوة صوته وفقد شكله الذي أحبه جمهوره من خلاله، ولعل هذا ما لاحظه "حلمي بكر" أيضا والذي إعتبر أن الجسمي خسر جزء من وزنه وبالمقابل جزء من شعبيته أيضا.

الجمهور لم يعد ينجذب لـ"نورا"

لم يكن "الجسمي" هو الفنان الوحيد الذي أثر وزنه على شهرته، فقد تعرض الجمهور لمفاجأة كبيرة أيضا عندما رأى الممثلة "نورا السباعي" تقدم إحدى إعلانات الريجيم بعد إنخفاض وزنها بشكل كبير وملحوظ.

وكانت "نورا" قد أوضحت أنها كانت على يقين بأنها ستجد لنفسها فرص أكبر في مجال التمثيل بعد عمل نيولوك جديد، ولكن الحقيقة جاءت على العكس، حيث أنها فقدت العنصر الذي كان يجذب المخرجين والمنتجين لها، كما أنه كان يتم توظيفها بشكل معين وفي أدوار معينه وهو ما فقدته بعد تخفيض وزنها، ورغم أنها أقدمت على تقديم إعلان لإحدى منتجات الريجيم إلا أنها فقدت العديد من الأدوار التي كانت تنتظرها، وكذلك أيضا فقدت جمهورها والذي لم يعد ينجذب إليها كما كان في السابق.

ولم تكن هذه الحالات هي الأولى التي يخسر فيها الفنانين جزء من شهرتهم مقابل إصرارهم على تغيير مظهرهم الذي عرفهم الجمهور به وإشتهروا بسببه، فقد سبق للفنان "نبيل شعيل" أن قام بعمل ريجيم أيضا وهو ما جعله يفقد جزء من نقاء صوته وكذلك شعبيته لذلك إبتعد عن إتباع الريجيم ولم يستمر فيه.

ديانا ومنة شلبي

ولكن هناك دائما معايير ومقاييس يجب أن ينظر إليها الفنانين قبل الإقدام على هذه الخطوات، فليس من المعقول بعد أن يحقق الفنان شهرة كبيرة ويدرك أن جسمه سبب من الأسباب الرئيسية التي تسببت في نجاحه أن يقوم بتغييره دون أن يضع جمهوره في إعتباره أو يضع فنه أمام عينيه.

ولعل الفنانة "ديانا كرازون" مثال واضح على ذلك، فعلى الرغم من قيامها بتخفيض وزنها وإجرائها لعملية جراحية لتتخلص من وزنها الزائد فما زالت تحقق نجاحا كبيرا وشهرة وسط جماهيرها، وذلك لأنها قررت أن تأخذ هذه الخطوة في بداية مشوارها الفني فلم تكن في ذلك الوقت قدمت سوى أغنية واحدة أو إثنان على الأكثر، وهو ما ساعدها في إتخاذ هذه الخطوة.

ومثلها أيضا الفنانة "منة شلبي" والتي قامت بتخفيض وزنها الزائد والذي ظهرت به من خلال أولى أفلامها "الساحر" ولكنها لم تستمر به كثير وإتبعت الريجيم فورا ليتعرف عليها الجمهور ويعرفها بشكلها الجديد منذ البداية.

مها ورزق يرفضون الريجيم

وكان إصرار الفنانة "مها أحمد" والفنان "أحمد رزق" على عدم إتباعهم لأي من أنظمة الريجيم أكبر دليل على أنهما يدركون حقيقة أن لجسمهم تأثير كبير على شهرتهم وربما على قدراتهم الفنية أيضا وعلى شعبيتهم وحب جماهيرهم لهم.

فقد أكدت الفنانة "مها أحمد" أكثر من مرة أن وزنها الزائد لا يشكل لها أي مشكلة على العكس تماما فهي ترى أنه يضعها في مكان مختلف عن فنانات جيلها وتؤدي بسببه أدوار من الصعب أن تؤديها فنانات أخريات، كما أن إلى جانب جمهورها الذي يحبها كما هي فإن زوجها أيضا يحبها بهذا الشكل.

وعن تفكيرها في تخفيض وزنها، أوضحت أنها لن تستطيع فعل ذلك لحبها للأكل كثيرا، ولكنها أيضا تدرك أن جسد الفنان علامة مسجلة في مشواره الفني وأن الريجيم مثل عمليات التجميل والتي منالممكن أن تكون مفيدة وتؤثر بطريقة إيجابية ومن الممكن أن تؤثر سلبيا.