عاد "المجمع العلمي المصري" بميدان التحرير لشكله القديم بعد ترميمه وتجديده وتطويره بعد الحريق الذي نشب فيه في شهر ديسمبر الماضي.
وصلت تكلفة التطوير إلى 6 مليون جنية، وقام بأعمال الترميم الهيئة الهندسية للقوات المسلحة بالتعاون مع شركة المقاولون العرب علي نفقة القوات المسلحة.
كان المجمع قد تعرض للاحتراق وبداخله آلاف الكتب نتيجة اشتعال النيران فيه على خلفية الاشتباكات التي وقعت بين معتصمين أمام مجلس الوزراء المصري القريب من المجمع وبين قوات الجيش والشرطة العسكرية.
وتعرضت للحرق آلاف المجلدات النادرة ومجموعة كبيرة من الخرائط والأطالس والوثائق والأبحاث والاختراعات الدقيقة والرسوم الإنشائية لمعظم المشروعات القومية المصرية في العصر الحديث.
ويعد "المجمع العلمي المصري" أقدم هيئة علمية في العالم العربي، بل في الشرق الأوسط كله، تأسس في 20 أغسطس عام 1798 ميلادية، أي بعد قدوم الحملة الفرنسية إلى مصر بـ41 يوما فقط، انتقل بعدها إلى الإسكندرية سنة 1859 ثم عاد للقاهرة عام 1880، وأهمل بعد خروج الفرنسيين عام 1801، وضربه الإهمال حتى اهتم به الخديوي محمد سعيد في عام 1856 واستقدم لتطويره مجموعة من الخبراء الأجانب، ليصبح شعلة نشاط في تطوير الحياة العلمية في مصر.
ساحة النقاش