كتبت:ندى الشلقاني
مجموعة من المذيعين والمذيعات الشباب، قاعدين مربعين كأنهم فى البيت، وكمان ممكن ياكلوا ويشربوا أمام الكاميرات..
هذا هو حال البرامج الشبابية حاليا على شاشات الفضائيات، كتطور طبيعي لبرامج زمان.. مذيع وضيف و"تحب تسمع إيه الفقرة الجاية"!.
كانت أول البرامج التي كسرت القاعدة برنامج "شبابيك" على شاشة دريم، وحاليا هناك "عز الشباب" على روتانا مصرية، و"فرندز"على مودرن حرية.
تحظى هذه البرامج بنسبة مشاهدة عالية، كون الكلام فيها بلغة الشباب وموضوعاتها متنوعة تمس فئات عديدة، وبنظرة على جروبات هذه البرامج على "فيس بوك" ستجد أنها تضم آلافا في عضويتها.
وعلى العكس أيضا، هناك من ينتقد هذه البرامج، خاصة تصرفات المذيعين على الهواء، بل أن أحد مجموعات "فيس بوك" يحمل عنوان "كارهي برنامج فرندز"، والتي تطالب بوقف البرنامج ويظهر السلبيات الموجودة فيه خاصة "استظراف" المذيعين.
نفس لغة الشباب
بوسي، 20 عاما، فتقول: "أنا مدمنة لبرامج الشباب، وبتابعهم كلها ومش بفوت ولا حلقة لأي برنامج، لأني بصراحة بحس أنهم بيتكلموا بنفس اللغة بتاعتي كشابة، وبيتكلموا فى كل حاجه ليها علاقه بالشباب، وبحس أنها مش زى أي برنامج عادية، بحس أنهم قاعدين فى كافيه، وعلى طبيعتهم، ونفسى البرامج الشبابية يكون عددها أكبر من كده، لأن الشباب هما أساس المجتمع".
أما باسنت، ليسانس آداب لغة عربية، فتقول: "أنا بحب جدا البرامج الشبابية، خاصة اللى بيستضيفوا فيها دكاترة أو ناس متخصصة فى كل المجالات، لأني بستفيد بمعلومات مختلفة في الطب والموضة والأزياء من ناس موثوق فيها مش مجرد دردشة بين الشباب".
ويقول أحمد إبراهيم، ليسانس حقوق جامعة القاهرة "البرامج اللى موجودة دلوقتي على الساحة الشبابية قليله جدا، وإحنا محتاجين عدد أكبر من البرامج الهادفة فعلا اللى بتناقش قضايا ومشاكل الشباب وبتعبر عنهم بشكل حقيقي، وتمثل كل الطبقات الموجودة فى مجتمعنا، إحنا اللى عملنا الثورة علشان كده لازم الاعلام يتهم بينا أكتر من كده، مش كفاية 3 برامج شبابية في كل القنوات اللي تبث، محتاجين عدد أكبر ومواقع الكترونية تعبر عنا".
سلبيات كثيرة
على العكس من الآراء السابقة تقول ولاء سعيد، 23 سنة: "هذه البرامج فيها سلبيات كثيرة، فالمذيعين فيها بيتعاملوا مع بعض كأنهم فى النادي مش على الهوا وأمام الملايين، ده غير اللبس والسلوكيات، فمثلا نلاقي مذيع لابس سلسلة وبيمضغ لبانه وهو بيتكلم، أو بنت من المذيعات بتحدف على زميلها طيارة ورق، ده طبعا غير (المناقرات) اللي بتحصل بينهم على الهوا لو اختلفوا على موضوع معين".
وائل صلاح الدين، 21 سنة، يقول: "أنا لا يعجبني شكل تقديم هذه البرامج، فكيف يظهر المذيعين بياكلوا وبيشربوا وبيضحكوا وبيهزروا كأنهم قاعدين مع بعض على كافيه، هذه البرامج تنفل عادات بعيدة عننا كمصريين، وتتحدث عن فئات لا نعرفها".
مش بتابع
طارق صبحي، بالفرقة الثالثة بكلية اقتصاد وعلوم سياسية، يقول: "بصراحة أنا مش بتابع قوي البرامج دي، أنا كل اهتماماتي بالبرامج الرياضية، ونفسى آلاقي شباب هما اللى بيتكلموا فى الكورة وبيقدموا برامجها مش مذيعين كبار، الشباب دلوقتي من بعد الثورة يقدر يتكلم فى أي حاجة، وبلغة سهلة وبسيطة نقدر نفهمها".
ندى محمد، طالبة بالفرقة الأولى بكلية الإعلام، تقول: "أنا ما بتفرجش على البرامج دي لأني مش بلاقى فيها حاجه مفيدة، وبحس أنه مفيش جديد بيتقدم، وكل البرامج شكل بعض وبيقلدوا بعض، وبيناقشوا أفكار بعض، مافيش ابتكار لا فى الأفكار ولا في شكل البرامج نفسه، ده غير أن لغة الحوار بين المذيعين مش تمام، وبيقولوا ألفاظ مينفعش تتقال على الهوا، لأنهم المفروض قدوة بنستفيد منهم مش نعّدل عليهم".
...
وأنت.. هل تعجبك هذه البرامج الشبابية، أم أنت من فريق المنتقدين؟
نشرت فى 24 سبتمبر 2012
بواسطة shababwenos
Shababwenos
بنفكر في اللي بتفكر فيه، وبنقولك اللي محدش مهتم بيه.. »
ابحث
تسجيل الدخول
عدد زيارات الموقع
4,038,066
ساحة النقاش