كتب - شباب ونص
الصورة بألف معنى! ولكن هنا نعرض صورة تساوي ملايين المعاني، مايقال عنها حقا عين تكتب وعدسة تقرأ ،فهي صورة لصبي يمسك بكمان وهو يبكي! وربما يتخيل كل مايشاهد هذه الصورة أسباب مختلفة وراء بكاء هذا الصبي فالصورة تعبر عن الحزن العميق الذي أمترج في نفس الوقت ببراءة شديدة! فهل رأي الصبي مشهد ما أمامه جعل دموعه تنهار بهذا الشكل! أم أنه أندمج مع موسيقاه الحزينة لهذه الدرجة! أم أنه مجبرا على الموقف الذي يعيشه في الصورة!
الحقيقة ليست واحدة من تلك اللأسباب! فوراء هذا الصبي وتلك الصورة قصة إنسانية مؤثرة!
هذا الصبي هو " دييجو فرازو توركواتو " وأشتهر بأسم " دييجو عازف الكمان "
ولد في البرازيل سنة 1997 وتوفي سنة 2010 ، كان يعزف الكمان ليحارب مرض سرطان الدم.
كان دييجو عازف في فرقة موسيقية تعزف موسيقى " الرايجاي " وأصبح رمزا للأمل في الصراع ضد مرض سرطان الدم ورمزا للسخط ضد جرائم القتل التي ذهب ضحية واحدة منها قائد الفرقة التى يعزف فيها.
التقطت الصورة للعازف البرازيلي وهو يبكي أثناء أدائه لأحد المقطوعات الموسيقية في جنازة معلمه "إيفاندرو دي سيلفا جاوا" الذي علمه العزف على الكمان، في لقطة صنفتها صحيفة "O globo" البرازيلية كواحدة من أقوى اللقطات وأقواها تأثيرا، وقد عزف "فرازو" واحدة من أحب المقطوعات إلى قلب المعلم.
نشأ فى بيئة مليئة بالمرض والإجرام ومنذ مولده أصيب بأمراض عدة منها سرطان الدم والالتهاب السحائي, لكنه لم يفقد حماسته وحبه للموسيقى ، كان يحضر تدريبات الفرقة الموسيقية حتى أصبح بعدها نجم الفرقة.
. كانت السنة الأخيرة له فى الحياة عندما أصيب بمضاعفات بعد جراحة في الزائدة الدودية في نفس الوقت الذي كان يعالج فيه من سرطان الدم ورقد فوق سرير المستشفى تحت رحمة أجهزة الإنعاش حتى توقف قلبه تماما.
ومازالت أوركسترا أفرورجاي رمزا للأمل لمكافحة سرطان الدم حتى الأن.
شاهد موسيقى ديجو فرازو في الرابط
http://www.youtube.com/watch?v=wZoNH6hjVbQ&playnext=1&list=PLDluqyFL-QfwF-ZSAVr7GljD_5mJJShWc&feature=results_main
ساحة النقاش