نهى محمود

أصبح من الملاحظ في الفترة الأخيرة لجوء فتيات كثيرات ينتمين إلى الطبقات الراقية إلى ضرب الودع وقراءة الكوتشينة، وتتبع أخبارهم المستقبلية من خلال أسماءهم، تاريخ ميلادهم، الكف، حتى وصل الأمر لمواقع التواصل الاجتماعي بالمواظبة على فتح التطبيقات التي تخبرهم بحظهم في اليوم والشهر وربما العام بأكمله!.

نعم، يوجد داخل كل إنسان رغبة وفضول في الإطلاع على المستقبل خاصة الأمور المفرحة، ولكن هل يصح أن تكون تلك الأشياء مقياسا أو دليلا لمعرفة حلول مشكلاتنا أو معرفة مستقبلنا؟

السطور التالية تجيب عن هذا السؤال، من خلال تجارب فتيات في ضرب الودع، وآراء أخريات في اللجوء إلى تلك الطرق، بالفعل تدرك كثيرات أن "كذب المنجمون ولو صدقوا"، ولم يختلفن على ذلك، ولكن اختلفت الآراء والقصص من فتاة لأخرى..

بشوف حظي
ريم، 28 سنة، موظفة في أحد البنوك، تقول: "تعودت إني أشوف حظي دايما كل ما يكون عندي مشكلة وعايزه أعرف هتخلص إزاي، أنا مش أؤمن بها بس ممكن يكون نوع من الرغبة في الاطمئنان أو الجري وراء أمل يريحك من هم كبير شيله".

وتضيف: "أخر مرة جربتها لما أتسرق بيت خالي واقترحت عليهم نجيب واحدة بترمي الودع تعرف لنا الحرامي، بس قالت إن الودع مش بيفضح حد، وعرفت بعد كده لما سألت شيخ قالي أن الودع والكف من أنواع الدجل، وإن المسلمين لازم يحذروا منهم، لان الشخص اللي بيدعي علم الغيب كافر، وإن فاعل هذه التسلية لا يقل عنه أن يكون آثم شرعا لأنه تشبه بمن أمرنا ربنا بالبعد عنهم".

أمنية على الخيط
أما وسام، بكالوريوس إعلام، 26 سنة، فقالت: "الفتيات يأخذوا الودع أو الكوتشية لتسلية، لأنهم يعانوا من فراغ كبير في حياتهم ليس أكثر". وتبين أنها لم تفتح أي شيء من ذلك القبيل، لأنه "كذب المنجمون ولو صدقوا"، ولأن ذلك شرك بالله عز وجل. وتضيف: "أرفض بشدة هذا الأمر فهو كلام فارغ، فالله إذا أراد لنا شيء لحدث، فالمسلم يؤمن بالقضاء والقدر".

سارة، طالبة بالجامعة الأمريكية، 20 سنة، تقول: "رمي الودع ما هو إلا نوع من الدجل وشعوذة تلجأ له البنات  بسبب إنهم يحبوا سماع حاجة تصبرهم أو تفرحهم، وأنا جربت مرة مع واحد بتقرا الودع علشان أكشفها للناس، وجدت معها خيط أعطتهولي وكان متعقد خمس مرات، وطلبت مني إني أتمنى أمنية ولو العقد انفكت يعنى أمنيتي هتتحقق، ودة طبعا كلن كله كلام فارغ طبعا".

وتبين سارة أن بعض الدجالين بيدخلوا للناس من سكة الدين أحيانا، لكن ذلك ضعف إيمان شديد، لأنهم يلجأون لناس بيلعبوا بالقدر.

صابت وخابت
وتحكي دعاء، طالبة بكلية الفنون الجميلة، عن تجربة فتقول: "كان ليا زميلة مغربية في الجامعة السنة اللي فاتت وقرأت لي كفي على سبيل الهزار، وقالت لي أني هرتبط بشخص قريب منى أول حرف من اسمه ياء، وحدث إني ارتبطت بأقرب أصدقائي يوسف بعدها بشهور بسيطة، وأنا لسه مصدومة أن كلامها كان صح ولا مجرد صدفة، خفت أكررها تاني حتى لا أدمن قراءة الطالع لأني عارفة إنه كفر وشرك بالله".

أما دينا، الحاصلة على بكالوريوس إعلام، فتقول أنها فتحت الودع مرة قبل سنوات عندما كانت على شاطئ البحر، حيث جلست فجأة بجوارها امرأة تقرأ الودع وأغرتها بكلام عن الحب والكشف عن المنافقين في حياتها، تضيف دينا: "في الحقيقة أنا سمعت كلامها للآخر، وفاكرة إنها قالت لي سأدرس في كلية الهندسة، ودلوقتي أنا مخلصة إعلام!"، وتكمل: "هذا كلام فارغ انا مش بصدق بيه ولا بخده حتى تسلية".

shababwenos

شباب ونص - مجلة ثقافية وشبابية

  • Currently 0/5 Stars.
  • 1 2 3 4 5
0 تصويتات / 3316 مشاهدة

ساحة النقاش

Shababwenos

shababwenos
بنفكر في اللي بتفكر فيه، وبنقولك اللي محدش مهتم بيه.. »

ابحث

تسجيل الدخول

عدد زيارات الموقع

3,477,235

ما الطريقة السليمة لغسل اليد؟