كتبت : إبتهال عامر
كثرت الأقاويل والفتاوى الغير معتمدة من الصحيح في الآونة الأخيرة عن "صلاة الحاجة"، لذا أصدرت لجنة الفتوى التابعة إلى مجمع البحوث الإسلامية على صفحتها الرسمية على موقع التواصل الإجتماعي "فيسبوك"، بيانا أكدت من خلاله أنه لا يوجد وقت معين لصلاة الحاجة، فهي تصلى في أي وقت، ماعدا الأوقات التى لا يستحب فيها القيام بصلوات النافلة وذلك لنهي النبي -صل الله عليه وسلم- عنها.
ودللت اللجنة على بيانها بناءا على ما أخرجه الترمذي عن عبد الله بن أبي أوفى -رضي الله عنهما- قال: قال رسول الله -صلّ الله عليه وسلم-: "من كانت له إلى الله حاجة، أو إلى أحد من بني آدم، فليتوضأ وليُحسن الوضوء، وليصلّ ركعتين، ثم ليُثن على الله، وليُصلِّ على -النبي صلّ الله عليه وسلم-، ثم ليقل: لا إله إلا الله الحليم الكريم، سبحان الله رب العرش العظيم، الحمد لله رب العالمين، أسألك مُوجِبات رحمتك، وعزائمَ مغفرتك، والغنيمة من كل برّ، والسلامة من كل إثم، لا تدع لي ذنبًا إلا غفرته، ولا همًّا إلا فرَّجته، ولا حاجة هي لك رضا إلا قضيتها يا أرحم الراحمين".
وذكرت اللجنة أن هناك كثير من أهل العلم ذهبوا إلى مشروعية أداء "صلاة الحاجة"، فقد روى أحمد بسند صحيح عن أبي الدرداء أن النبي -صل الله عليه وسلم- قال: "من توضأ فأسبغ الوضوء ثم صلى ركعتين يتمهما أعطاه الله ما سأل معجلًا أو مؤخرًا".
والجدير بالذكر أن "صلاة الحاجة" ممثلة في ركعتين، ثم بعد ذلك تدعو الله سبحانه وتعالى أن يُحقق لك حاجتك، وهذه الصلاة كشأن كل صلاة، تحتاج إلى أن تتوضّأ، وتحتاج إلى شروط الصلاة العادية التي نعرفها جميعا؛ من ستر العورة، ومن طهارة المكان، ومن طهارة الملابس والبدن، وهكذا.
من جانب آخرإن الصلاة التي جاء سببها قبلها أو معها؛ لا يكره أداؤها في هذه الأوقات الثلاثة: بعد الفجر وحتى الشروق، وعند الإستواء أي قبل الظهر بأربعة دقائق أو خمس، ومن بعد العصر إلى غروب الشمس.