كتبت_ إيمان قميحه
الحال التي تمر بها البلاد الآن أشبه بعاصفة ثلجية معها عاصفة حارة في وقت واحد لا تدري ماذا ترتدي؟ ملابس ثقيلة أم ملابس صيفيه هذه هي حال الحالة السياسية الآن .
النظام السياسي في مصر نظام هش كل يوم يثبت ذلك من ادعي الديمقراطية لا يؤمن بها عند النظر إلي الأعلام وإلي النخبة السياسية كلها عبارة عن مصالح أيعقل أن يكون النظام القائم يبني نظرياته المؤامراتية علي عروسه لعبه فيتهمها بالجاسوسية والأهم من ذلك أن النائب العام ينظر في تلك القضية والأعجب أن الأعلام يروج لها وفي وقت سابق خاف من مهرج فأوقف برنامجه أي نظام الذي يخاف من كلمة ولعبة إلا هذا الحد وصل بنا الحال إلي حالة من الفراغ السياسي والاعلامي ليلتف الجميع نحو قضيه لا تذكر.
الإخوان كجماعه تريد أن تتصدر المشهد السياسي مرة أخري لكن للآسف إعلانها كجماعة إرهابية أدي بها إلي حالة من التخبط فما يحدث في جامعه الأزهر عبارة عن شباب أمنوا بقضية أي أن كان القضية خطأ أم صواب فهم يدافعون عن فكر معين بطريقة خاطئة فالإخوان يعتبرون النظام هو العدو اللدود لهم وكل من يناصروه فهو عدو أيضا ولذلك دخل الإخوان في حرب أشبه بحرب الاستنزاف الهدف منها أضعاف مؤسسات الدولة من الناحية الاقتصادية وهو ما يحدث من خلال التخريب للممتلكات العامة وكذلك تعطيل للمصالح العامة بالإضافة إلي التكلفة الأمنية والتي جزء منها اقتصادي ومادي بحيث توجهه كل موارد الدولة للتسليح ومحاولة الحفاظ الأمن الداخلي وإبعاد الجيش بالتالي عن الحدود الخارجية وانشغاله بالداخل بالإضافة إلي تصدير صورة خارجية إلي العالم الخارجي أن الإخوان ما زالت قوه فاعلة علي الأرض ولم تعد قوه هشة وتصوير التعامل الأمني مع الاخوان علي أنه نوع من أنواع القمع وبلطجة الداخلية علي الإخوان .
وعلي آخر نجد أن الثوار يتم تصفيتهم جزء فجزء بحجة كسر القوانين وخاصة قانون التظاهر ثم تخرج لنا تسريبات مكالمات تليفونية لشخصيات سياسية منهم من نؤيده ومنهم من نختلف معه لن نخوض في مدي صحتها من عدمها أو مدي وطنية هؤلاء من عدمها فالتسريبات التليفونية التي تحدث عنها الإعلام وأفردت لها حلقات، وأيا كان هذا الموضوع وما به من صحة فهناك سؤال يطرح نفسه هل من حق الاعلام أن ينشر تلك التسجيلات بعيدا عن نظرية أن يوجد تسريبات سابقه للسيسي قد تم استغلالها من قبل الاخوان فلو تحدثنا من منطق العقل فالإخوان جماعه إرهابية كما تم الإعلان عنها لا تفقهه شيء عن الديمقراطية ولا الحياة السياسية أي يعقل يا من تدعون أنكم أصحاب قضيه ورأي أن تتصرفوا مثلهم إلا كان يمكن أن توجهه تلك المكالمات إلي النيابة ويتم التحقيق فيها قانونيا حفاظا علي السرية والحياة الشخصية لهؤلاء وأن ثبت أدانتهم يمكن للصحافة أن تكتب وقتها.. للأسف انتم لم تفرقوا عن نظام الاخوان ولا مبارك انتم جعلتم من أنفسكم القضاء وحكمتم عليهم.
قضيتي هنا ليس انهم مذنبين أم لا القضية هي المبدأ ذاته كيف تجعلون من أنفسكم حكم واعتقد أن لو أتيحت الفرصة للتسجيل مكالماتكم لوجدنا فيها من الخزي ما هو امًر.
وفي نفس الوقت الإعلام يلعب لعبته الأخرى وينشر أخبار عن تنحي السيسي من مناصبه وترشحه للرئاسة وبذلك حاول الإعلام اختبار رد فعل الشارع.
للاسف الاعلام كقوه فاعله في الشارع السياسي يلعب لمصالحه ومصالح القوي الحاكمه فاذا ارد ان تعبر علي جثث اموات لابد ان تقنع العامه انهم احياء لتعبر مادامت تملك الاداه الاعلاميه
القضيه الرئيسيه اننا ما زلنا نجعل من انفسنا قضاه علي افعال غيرنا ونسينا انه يوجد نيابه متخصصه في توجيه الاتهامات وقضاء منوط باصدار الاحكام .
للاسف ما يحدث الان في مصر هو عاصفه ثلجيه معها عاصفه حاره فالاخوان كجماعه لا تستطيع ان تتصرف بعقلانيه ومن يدعون الثوريه تسريباتهم كشفت وجها اخر لهم والاعلام النزيهه يصفق لمن في يده السلطه والثوار الحقيقيون هما من رقدوا تحت التراب والشعب يبحث عن الاستقرار ولقمة العيش.
ساحة النقاش