<!--
<!-- <!-- <!-- <!--
كتبت ـ منى حسين :
بنى هذا المسجد العريق بأمر من الامير احمد ابن طولون أمير مصر ومؤسس الدولة الطولونية في مصر والشام حيث اوكل المهمة الى مهندس قبطى يدعي سعيد بن كاتب الفرغاني وقال له (اريد مسجد إذا احترقت مصر بقى وإذا غرقت بقى)وبالفعل حدث هذا عندما غزت الدوله العباسية مصر في اواخر عهد موسى هارون وسوا بالقطائع الأرض ولم يبقى منها سوى هذا المسجد العريق والذى يظل الى الان كما هو وبعد مرور اكثر من 1200 عام على بنائه ولكنه يعنى من الاهمال الشديد للاسف حاله حال الكثير من الاشياء فى مصر الان.
يُعتبر جامع أحمد بن طولون شيخ جوامع القاهرة بلا منازع، إذ أنه أقدم مسجد باقي على حالته الأصلية بشكل كامل مع بعض الإضافات المملوكية، على عكس جامع عمرو بن العاص الذي محت التجديدات والتوسعات معالمه الأصلية تماماً، والذى قد تم انشائه في الفترة بين عامي 263هـ ـ 265هـ على مساحة ستة أفدنة ونصف، ويشعر زائره برهبة وخشوع عظيم، ومما يسترعى انتباه الزائر مئذنة الجامع بمظهرها الفريد في العمارة الإسلامية بمصر وهذه المئذنة تتألف من قاعدة مربعة تقوم عليها ساق أسطوانية يلتف حولها من الخارج سلم دائري لولبى ، ويعلو الساق الأسطوانية للمئذنة طابقان يتخذان شكل الثمانية تتوسطهما شرفة بارزة تطل بمظهر رائع، وهذان الطابقان من الطراز المعمارى الشائع في عصر المماليك .
جمال من الماضي على ارض الواقع يتحمل ولا يتداعى بالرغم من مرور ومعاصره الكثير على عكس البعض .... فهل نتحمل مثل هذا الاثر الباقي دلالة على عظمة هذه البلد فى هذه الظروف ...!
ساحة النقاش