<!--

<!-- <!-- <!--

كتبت / هايدي أحمد

اري كل شئ داخلي ملون... الوان جميلة... اعيش كل شئ بداخلي قصة حب جميلة انا فقط ..فتخيل معي فانا لا اعرف معني الكلام و لم اري النور من قبل فكل ما اعرفه من الخارج مجرد صوت يدخل من الافق الخارجي

الذي لم اراه من قبل.. اتخيل نفسي ساعات اني اعيش لوحدي في هذه الدنيا فانا قد ولدت علي هذا الحال حتي سنيلا اتذكره يوم... قليلا اجد من يتكلم معي او يقرا لي قصة او كتاب ...فانا اكره هذا الشئ الملقب بالتلفاز او بالعكس انا لا افهمه هكذا هي حياتي مجرد تخيلات في عقلي احلام كثيرة ملونة وجميلة يقولون ان هناك شئ اسمه المرآة قد اري فيه نفسي... ياه فهذا اشبه بحلم مستحيل لي..... اضحك علي نفسي ساعات كثيرة من ان قد اري نفسي في هذا الشئ ..يقولون عني شاب جميل و ان هذا كل ما اعطاه الله لي ..اسمعهم يقولون هذا من صغري عندما يراني احدلا يعرف عن حالتي شئ...احس دائما اني منبوذ لا اعرف من هم والدي و من هي امي فدائما هما لا يتكلمون معي... جالس وحيد افكر كثيرا اتخيل كل حاجة داخل هذه الجمجة واعيش حياتي في هذه التخيلات...

يومي كالتالي استيقظفي الصباح ثم اجلس في الهواء ( البلكونة) و استنشق هذا الهواء و اتخيل كل شئ نفسي افعله في الحياة... و لكن دائما هناك ما يعقوني من ان افعل اي شئ... هذا الهاجس الذي بداخلي يقول لي انه من الممكن ان اتغلب علي ياسي و حالتي... نعم انا اكلم نفسي لساعات طويلة...نعم اني ادرك اني بأس و حالتي مذرية و من يعيش معي يعاني من الاكتئاب فهذا ما اشعر به. لا احد يقدم ان يفكر ان يكلمني و انا اسمعه و يحاورني في اي موضوع... نعم من احلامي الكبيرة ان اخرج من هذه القوقعة التي اعيش بداخلها فبالتاكيد هناك من هم اسوء مني في هذه الحالة... هههه فانا احب دماغي عندما افكر فهذا الموضوع....احيانا كثيرة افكر ان اطلب من الذين يعيشون معي ان ادخل هذه الغرفة المظلمة و افكر اني قد اري لاول مرة ..فانا احلم ... فلا احد سوف يسمع لي فدائما ما يتجنبوني ولا يفعلوون لي شئ...

في احد ايام استيقظت من النوم و احسست ان قلبي و عقلي واقفان علي قلب رجل واحد كانهما متفقان.... علي اني اخذ قرار ان ادخل هذه الغرفة المظلمة..... و بالفعل قررت انا الشاب الكفيف ان اصارح هؤلاء الذين يعيشون معي اني قررت ان اجري العملية.... و فد تمت الموافقة..... ياه عندي خوف شديد من هذه الغرفة

ثم اضحك علي نفسي فكيف

<!--

<!-- <!-- <!-- لي ان اتخيل هذه الغرفة المظلمة و انا في الحقيقة لم اري اي شيء من قبل.... انا اتخيلها لانها الحاجة الوحيدة التي سوف تنقلني من عالم الخيال الي عالم الواقع فهل من الممكن ان اراه!!!!!

يوم العملية صباحا استيقظت بمصاحبة امي و انا افكر كيف هو شكلها و كيف هو شكل ابي...ياه انا خائف و في عقلي تسؤلات عدة .... اذا رايت هل ستعجبني الحقيقة اما الخيال سوف يكون اجمل ....

اتخيل امي و ابي واقفان علي بابا الغرفة المظلمة و يفكران في و يدعيان بان العملية تنجح و انا اتمني هذا ايضا ففي خلال بعض الساعات هل من الممكن ان افتح عيناي و اراهما !!!!!!!

دخلت الغرفة المظلمة و انا اسمع اصوات من حولي اتخيلهم من صوتهم و فجاة سكت كل شئ حولي و من داخلي ما هذا انا لا اسمع اي شيء .....هل افقدوني حاسة السمع...

فقد الشاب وعيه بعد ان اخذ مخدر العمليات...

جسد غارق في وسط البحر بصحبة قطعة من خشب يستند عليها الجسد....بقترب منه مركب صغير بيه عجوزان

العجوز الاول : ما هذا !!!!!هناك غريق ..انه شاب .... يا تري ما الذي جاء بيه الي هنا

دعنا ايها العجوز نحركه فممن الممكن ان يكون مزال حيا ..دعنا ننقله الي شاطئ....

يحاول العجوزان مساعدة بعضهم علي نقل هذا الشاب الي داخل المركب...فجاة يفتح الغريق عيناه ....العجوز الاول: الحمدالله فمازال حيا ...

وصلا العجوزان الي الشاطئ بعد جهد كبير فالعجوزان يتعدي عمرهم الستون عاما ..و لكنهم مازالوا بالصحة و قادران علي الحياة.... و بمساعدة بعضهم قدرا ان ينقلوا جسد الشاب الي كوخ بسيط بالقرب من الشاطئ و حاولوا ايقاظه و لكنه لم يستجيب فتركاه يومان .... و يستيقظ الشاب وجد نفسه قد عاد الي الحياة مرة ثانية بعد ان فقد الامل و هو علي وشك الغرق...... الشاب يتسال: ما هذا الكوخ ...اين انا

خرج من الكوخ لم يجد سوي المركب الصغير..ثم جلس بجانب المركب يتسال من جاء بيه الي هنا وما هذا المكان الغريب..ظل طويلا جالسا علي البحر حتي نام.... جاءته احلام مشوشة و لكنه تذكر العجوزان جيدا.....

استيقظ من النوم يسال نفسه اين ذهبا و لماذا الشاطئ خالي من البشر فقرر ان يذهب و يري ما هذا المكان فمشي طويلا و فجاة وجد كوخ ضخم له عددة ابواب ..... الشاب: ما هذا !!!!!!! مندهشا

حاول الشاب ان يفتح بابا من الابواب لكنه فشل..فقرر ان يجلس بجانب الكوخ علي ان يظهر العجوزان

و بعد ساعات طويلة نام الشاب لفترة ....استيقظ وجد نفسه داخل الكوخ الصغير الذي علي الشاطئ !!!!!

خرج من الكوخ ليجد العجوزان قد جاء من البحر بعد رحلة صيد بمركبهم الصغير.....وقف الشاب مندهشا لأيفهم اي شئ .... العجوزان يتحاوران ....العجوز الثاني : ها هو الشاب و قد شفي دعنا نقدم له الطعام.... ولكن لا تعطيه اي اجابة علي اي سؤال....

العجوز الاول للشاب : هانت قد شفيت ايها الشاب.... نحن وجدناك غارقا في البحر... فهيا لناكل بعض الطعام...

الشاب : من انتم !!!!! و لماذا لا يوجد غيركم هنا

العجوز الثاني: لا تسال كثيرا ايها الشاب ..كل شئ في اؤوانه قد يظهر.... و بعض حين ذهبا العجوزان بمركبهما مرة ثانية لوسط البحر و ظل الشاب مستعجبا لما يحدث له ..... اخذ يمشي في المكان حتي ادرك الكوخ الضخم ثانيا.. حاول بكل قوته ان يفتح الباب و لكنه فشل و اخذ يفكر... في يكفية فتح الباب.. ثم رجع مرة ثانية الي شاطئ و جلس هناك يفكر و يفكر...ثم وجد العجوزان و قد عادا .....العجوز الاول: ماذا بك ايها الشاب ..لمتذا تبدو شاردا..فاجاب الشاب عليه ان هناك اشياء لا يفهمها و لا حتي يتذكر كيف جاء الي البحر او ماذا كانت حياته قبل ذلك....

جلس العجوز بجانب الشاب و قال له : لماذا تريد ان تتذكر فالاهم من ان تتذكر الحياة الماضية ان تنظر امامك و تفتح عقلك للحياة... فمن الممكن ان تكون حياتك القادمة افضل من السابقة..... ثم ترك العجوزان الشاب و ذهبا و في عقل الشاب مئة سؤال عن كيف هي الحياة... و قرر الشاب انه يريد ان يدخل الكوخ الضخمو سوف يلمللم قواه لليفتج الباب و قرر الذهاب.... ذهب الشاب الي الكوخ فوجد العجوزان هناك....قال العجوز الثاني: ها انت ايها الشاب فانا اري ان هناك عزيمة في عينيك هل اتخذت قررا ايها الشاب..... الشاب: فانا اريد ان افتح باب هذا الكوخ الضخم.... العجوزان : ايها الشاب من يدخل لا يرجع ثانيا الي حياته السابقة فهناك المستقبل فقط...نظرا اليهما الشاب ..... و قال لهما ..هل تساعدنوني في ان ادخل ....العحوزان: هيا بنا

اختفي العجوزان في لمح البصر و بعد فترة عادوا و معهم مفتاح كبير

العجوز الاول: ايها شاب هذا هو المفتاح ..... نصيحة مننا نحن العجوزان ..تذكر ان الماضي انتهي و هانت تفتح باب المستقبل لاول مرة ....

استغرب الشاب كلام العجوزان واخذ المفتاح و اقترب من الباب ... و بدا في فتح الباب الضخم....

ثم نظرا حوله فلم يجد العجوزان ثم استمر في فتح الباب .........................

بدا الطبيب ان يجعلني استيقظ فمن الواضح اني نمت كثيرا....ما هذا انا اشعر ان هناك شئ علي عيني .... اذا اسمع صوت الطبيب و بدا في ازاحة الضمامة... و اذا بيه يقول لي...... اقتح عيناك ايها الصبي .....لقد فتحت عيناي ....ما هذا !!!! انا اري كل شئ.....امي و ابي.... لقد نجحت العملية..... ما هذا انا اري الحياة الملونة..... اكد لا اصدق لني دخلت الغرفة المظلمة و خرجت حيا .....

نظرت في الوجوه المختلفة تملقت العيون .... و كاني مولود جديد في هذه الدنيا... في الماضي كنت اتخيل فقط اما الان اصبحت الاحلام لها شكل اخر حتي رائحتها اتغيرت.... الاصوات تختلف وكل شئ مختلف... اخذت وقتي في ان اتعرف علي امي ...التي ادركت مؤخرا انها كانت تعاني من وحدتي..... انا من كان مصاب بالاكتئاب و ليس هم

نظرتي الي بيتي و اسرتي و العلاقة العميقة التي اصبحت فجاة بيني و بين ابي و امي و اخواتي

..... و ادركت كم انا احبهم رغم اني كنت حساس في الماضي منهم و لكني ادركت مدي حبهم لي.... و اخيرا اصبحت احب التلفاز و لكني مازلت احب الراديو و ان اتخيل كل شئ في عقلي بالصورة التي اريد انا ان اراها

و بعد مرور السنين ادركت كم هي الحياة شاقة في ظل هذا العالم المخيف... و لك ني لم اندم لحظة اني فتحت بابا كن اظنه من شدة الياس غير موجود.