<!--

<!-- <!-- <!-- [if gte mso 10]> <mce:style><!-- /* Style Definitions */ table.MsoNormalTable {mso-style-name:"Table Normal"; mso-tstyle-rowband-size:0; mso-tstyle-colband-size:0; mso-style-noshow:yes; mso-style-priority:99; mso-style-parent:""; mso-padding-alt:0in 5.4pt 0in 5.4pt; mso-para-margin-top:0in; mso-para-margin-right:0in; mso-para-margin-bottom:10.0pt; mso-para-margin-left:0in; line-height:115%; mso-pagination:widow-orphan; font-size:11.0pt; font-family:"Calibri","sans-serif"; mso-ascii-font-family:Calibri; mso-ascii-theme-font:minor-latin; mso-hansi-font-family:Calibri; mso-hansi-theme-font:minor-latin;} --> <!-- [endif]---->

بقلم :<!-- هايدي النشرتي

كنت كعادتي اجهز نفسي لاذهب للعمل ..كاي يوم ,و لكن كان يراودني احساس غريب في هذا اليوم , احسست كاني فجاة استيقظت من نوم استغرق سنين لم افق منه .... نظرت في المرآة فوجدت شخص اخر غيري تماما....لست انا هذا الشخص ..شخص غيرته الظروف المحيطة شخص متاكل ليس حزين وليس بفرح...شخص غريب عني فاقتربت اكثر من المرآة...غريبة فعقلي لم يسال اي سؤال و لم يندهش ماذا الذي اراه في المرآةو كانه يدرك شئ لم يدركه قلبي بعد.... و اقتربت اكثر من المرآة و فتحت عيني ..اصبحت عيناي واسعتين وفجاة احسست ان احد مد يداه بداخلي و امسك بروحي و اخذها معه داخل المرآة.

لم ادرك من شكلي في المرآة سوى عينان واسعتان يلمعان وقفتان في جمود شديد من الذهول ....انا اري كل شئ و لكني لا اري جسدي... لقد دخلت داخل المرآة ومن هذا الذي اراه ياخذنى معه ...شخص غريب لم اره من قبل و لم اري مثله في بني البشر من قبل فهو يمسك بروحي و ياخذني بعيد عن جسدي..هل انا مت !!!!!!!!!!!!!!!!

فجاة اختفي هذا الشخص ووجدت نفسي غارقة في بئر مظلم....جسدي غارق و وجهي ناحية السماء....بئر عميق..سئلت نفسي هل انا مت ..هل هذة هي الحياة الثانبة بعد الموت .؟..... هل كان هذا الشخص هو ملك موت و جاء ليستقبلني ؟؟؟......فلما لا فانا غريقة حبيسة هذا البئر لا اري شء سوي اني حبيسة جسد غارق في الماء... ماهذا هناك اناس فوق نعم هم يروني....هما مدركين ان هناك شخص غريق , صارخة(انا هنا ..انا هنا) لااحد يسمعني كلهم ينظرون الي الجسد و انا مازلت اصرخ لكن لا احد يسمعني..... ماذا افعل يا ربي فانا حية و لست ميتة .....

فاسبح و احاول ان اتسلق البئر علي امل ان يروني و يساعدوني ...ذراعي لا تتحرك و لاقدمي ..صرخت انا حبيسة هذا الجسد انا حبيسة هذا الجسد....لا احد يسمعنى الناس فوق يقولون ان هناك غريق..يالله فليساعدني احد!!!!!

اغمضت عيني .... فتحتها وجدت نفسي في حجرة كبيرة لم تكن كحجرتي في بيتي و لم ارها من قبل....حجرة خالية من اثاث ليس بها سوي نافذة مليئة باشعة الشمس....احساس غريب اقف وسط الغرفة احاول ان ادرك الباب و لكن ما هذا ...ليس هناك اي ابواب ...غرفة خالية ليس لها ابواب مجرد نافذة واحدة ....و انا اقف وحيدة فيها ،ظهر هذا الشخص مجددا حولت ان اتكلم معه اسئله (من انت ....اين انا) لايرد لا يتكلم.... علي ما اظن لا يراني؟

يا رب انا خائفة لم ادرك هذه المرحلة من الخوف من قبل فانا دائما قوية لا استسلم و لا اياس ..انا اصبحت تائهة... هذا الشخص الغريب واقف بجانب النافذة فاقتربت منه شئ فشئ ..فجاة تكلم... و دار حديث متقظع غريب و لكنه لم يجوابني علي اسئلتي ..قال لي (اذا كنت تريدين الحياة فابحثي عن مفتاح هذه النافذة ثم اختفي فذعرت (اين ابحث انا ) الغرفة خالية من كل شئ فذهبت الي النافذة حولت ان اكسرها بذراعي لكنها صلبة كانها من حديد نظرت الي السماء لم اري شئ ...نظرت الي الارض لم اري شئ فاغلقت عيني و فجاة وجدت نفسي اكسر النافذة براسي وادركت حينها ان المفتاح كان في راسي انا .. المفتاح هو عقلي و لكن ايضا اين انا.... اقتربن من النافذة ...لم اري اي اشخاص مجرد حطام للمنازل و الكثير من الجثث....ما هذا يا ربي هل كانت هناك حرب ... تمنيت لو كنت جثة هامدة مثلهم ...
انا اريد ان ارجع الي دنياي ... انا لا ادرك اين انا و لا اي شئ هل انا حية ام ميتة...لقد اتجنن عقلي علي ان ارتاح قليلا و لا افكر في شيء .....
نمت لفترة و استيقظت لا اجد اي شئ تغير سوي ان عدد الجثث في تزايد!!!!!
من اين جاءت هذه ا الجثث هل انا في مقبرة جماعية.....لقد فقدت الذاكرة ..ما اسمي..ما عنواني ..من هم اهلي ..لا اتذكر اي شئ سوي ما حدث مع هذا الشخص الغريب....
اريد ان اجد احد يعرفني ..علي الاقل اعرف من انا !!!!!

بدون سابق انذار فجاة وجدت نفسي واقفة في محطة قطار مليئة بالناس اعتقد ان لا احد يراني..... ما هذا اني اري شخص اعرفه..نعم هو شخص قريب لا اتذكر اسمه و لكني اعرفه ..اعرفه جيدا ملامحة منقوشة في عقلي .... اعتقد انه كان صديق مقرب ....ما هذا انه يركب القطار .. انه ينظر نحوي هل يراني...تذكرت اسمه فصرخت و نديت عليه مرات و مرات لم يلتفت الي لقد ركب القطار..انا اراه فهو يقف في اخر عربة ...لكنه لايراني و لا يسمعني لقد فقدت الامل .....دقائق و لكنها مرت كساعات طويلة ..اذا وجدته يقفظ من القطار و يجري نحيتي و يقول لي (انا هنا ...انا اراكي...انا اسمعك)
و يمسك يدي و يبعث الامل فيا من جديد
رجعت الي نفسي و جسدي صحيت من غفوة كادت ان تقتلني.... دخلت الي جسدي فوجدت غرفتي و امي و ملابسي و مرآتي التي كسرتها براسي و فزعت امي و راسي مليئة بالدم (فقد كسرت المرآة براسي )
لغير العادة في الصباح الباكر اذا اجد نفس الشخص (الصديق يتصل علي الهاتف ليطمئن عليا )

فامي كانت تصرخ من منظر الدم علي راسي ......و لكني فرحت .....

ادركت ان الحياة امل و بدون الامل نفقد معني الحياة .

 

المصدر: شباب ونص
shababwenos

شباب ونص - مجلة ثقافية وشبابية

  • Currently 0/5 Stars.
  • 1 2 3 4 5
0 تصويتات / 919 مشاهدة
نشرت فى 13 نوفمبر 2013 بواسطة shababwenos

ساحة النقاش

Shababwenos

shababwenos
بنفكر في اللي بتفكر فيه، وبنقولك اللي محدش مهتم بيه.. »

ابحث

تسجيل الدخول

عدد زيارات الموقع

3,541,838

ما الطريقة السليمة لغسل اليد؟