كتب - محمود بهادر
كل مخلوق في الكون له وطن..حتى الطيور تهاجر وترجع للوطن،الأسماك تبحر لالأف الأميال وفي النهاية لا يمكن أن تتهوه عن وطنها..سبحان ملهمها، كل مخلوقات ربنا عارفة موطنها ، الكلاب في سيربيا والأسود في أفريقيا بلاش تعالوا نشوف النحل ونظامه والتدرج في الوظائف ، كل نحلة ليها دور مقسوم ولا يمكن أن تختل المنظومة إلا إذا عبث بها يد إنسان إما في صورة مبيد حشري أو قدم غاشمة ، هنا يحدث أرتباك عادة لا يطول وسرعان ما ينظمون صفوفهم ويتغلبوا على مصابهم ، فهو مثال صارخ للتعاون المذهل عندما تتكاتف مجموعة على دحرجة حمل لا يستطيع حمله حشرة منفردة فهم يعرفون أن الجماعة ( أسف المجموعة ) إن أخلصت النوايا يمكن أن تنجز الكثير.
أما أخونا الأنسان في وطننا العظيم وبعد ثورة شبابية راقية تكشفت الأقنعة تماما وظهر أسوأ ما في الشخص ولم يعد مكان للوطن ، لم أكن أتصور أبدا ان هناك أستاذة جامعية وألقاب كبيرة منها دكتوراة داعية - مفكر اسلامي وأخر علماني وأخرين لا يجيدون غير الفتاوي بهذا الغباء الشديد وسوء الحظ الوافر .
أنا شخص لا يستطيع أعطاء تشخيص دقيق لما حدث.. كيف لا أدري ولكن كانت هناك المؤشرات التي يتركت عند الكثير أنطباع سىء يصل إلى حد الأشمئذاذ من تلك الوجوه فمنهم من هو شديد التعقيد وسريع الأنفعال وهو ابعد ما يكون عن أداب وتعاليم الدين الأسلامي وهو ضد الكل على طول الخط..
عرفنا طول عمرنا وأحنا أطفال في قرى ونجوع بعيدة كل شيء إلا الفطرة ، تبدأ الناس يومها مع طلوع الشمس وينتهي يومها مع غروب الشمس ولا تفرق برد ، حر ولا نوع أكل ، الكل يصلي في أى مكان ويتوضأ من مياه طلعت عليها الشمس وتكون جارية ، سبحان الله وعرفنا بعد دا أن هذا هو المطلوب لتنقية المياه أي الطهارة ، وأيضا الأرض تتطلع عليها الشمس أصبحت طاهرة فلك أن تقيم العبادات في أي مكان شئت وتصلي على التراب وانت واثق تمام أن الله سيتقبل وهذا هو صدق النوايا - كان الجميع يأخد بأيسر المذاهب لا غلو ولا مغالاة .

                       قصة عاصرتها بنفسي وفيها عبرة

رأيت خطيب يوم جمعة فكنا أطفال صغار - أتذكر أسمه حتى ألن أسمه " محمد جودة " رحمه الله - كان يلقي الخطبة دائا بلغة عربية سليمة ويبكي الجميع - وكان دائما يذكر جنات الله والصابرين والفقر الكربم أكرم عند الله من الغني الكريم - حتى علم الشيخ أن هناك جار أجار على جاره وقام بأستقطاع جزء من أرضه رغما عنه بعد أن قام بتحريك الحد الفاصل لصالحه - وإذا بشيخنا البسيط يقول في الخطبة " يا عبد الله يا بني أدم يا مسلم أن كنت غني أو فقير تأكل بالقنطار وتشرب بالمنطال وتزحزح الباطل يا بطالفتبؤء مقعد الأن في النار.
التفسير القنطار يدل على الوزن وكان يتم به وزن محصول القطن ، والقنطار حوالي 150 كجم وهي دلالة على اتساع البطن زيادة عن اللزوم ، والمنطال هو وعاء من الفخار يتدرج في السعة من 1 كجم إلى 10 كجم ، والمنطال هو خط أفقي مرتفع عادة يفصل بين الجار وجاره ، والبطال هو الشخص السيء السلوك غير المستقيم.
فإذا برجل بين بين المصلين يقول بصوت عال " والله كان هناك حجرا ولا أريد زرعا ولا أرضا وأيضا لا أريد نار وأنا أقبل بحكم أي من الحاضرين ومن أي سن على أن يرضى عني جاري أو تدبر أمرنا يا شيخنا ، فرد الشيخ : اللي فيه الخير يقدمه ربنا ، فهنا تعامل شيخنا بمنطق فلكل متاع متاع!
أين نقف الأن ؟؟؟ أكيد لا وجه للمقارنة! 

 

 

 

shababwenos

شباب ونص - مجلة ثقافية وشبابية

  • Currently 0/5 Stars.
  • 1 2 3 4 5
0 تصويتات / 922 مشاهدة
نشرت فى 12 أكتوبر 2013 بواسطة shababwenos

ساحة النقاش

Shababwenos

shababwenos
بنفكر في اللي بتفكر فيه، وبنقولك اللي محدش مهتم بيه.. »

ابحث

تسجيل الدخول

عدد زيارات الموقع

3,478,534

ما الطريقة السليمة لغسل اليد؟