كتبت : علا علي فهمي
اليوم إحتجاباً للصحف، وغداً تسويداً للشاشات، كرد فعل رافض للإعلان الدستوري الذي أصدره الرئيس محمد مرسي مؤخراً، وإحتجاجاً على المواد التي تنظم عمل الصحافة والإعلام والنشر في الدستور الجديد، مناديين بشعار"لا لدستور يلغي الحقوق .. ويكبل الحريات".
حيث قررت ما يقرب من (11) صحيفة مصريه يوميه حزبيه ومستقلة الإحتجاب اليوم (الثلاثاء) عن الصدور وهم "اليوم السابع"، "المصري اليوم"، "التحرير"، "الوطن"، "الصباح"، "الشروق"، "الوفد"، "الأهالي"، "الأسبوع"، "الأحرار"، "الفجر".
كما قررت ثلاث قنوات فضائية تسويد شاشاتها يوم (الأربعاء) 5 ديسمبر وهم "أون تي في"، و"دريم"، و"سي بي سي"، وقناتي "الحياة 1"، و"الحياة 2" تسويد شاشتها ، وذلك بناءاً على دعوة "اللجنة الوطنية للدفاع عن حرية التعبير" للصحف الحزبية والمستقلة اليومية والأسبوعية للاحتجاب اليوم (الثلاثاء)، والفضائيات بتسويد شاشتها يوم الأربعاء 5 ديسمبر، والشعب المصري إلى مقاطعة الصحف.
وصرح عدد من الإعلاميون، والحقوقيون، ونشطاء مجتمع مدني، إن إحتجاب الصحف المستقلة والحزبية واليومية، المقرر اليوم الثلاثاء، سيمثل رسالة قوية الصدى لدى الرأي العام بأن "مصر نفسها في طريقها للإحتجاب"، خاصة وأن الجرائد التي شاركت في الإحتجاب واسعة الإنتشار ولها عدد كبير من القراء، ربما يكون أكبر من قراء الصحف القومية والتي إمتنعت عن المشاركة في الإحتجاب.
ويؤكدون على أن إحتجاب الصحف يعد صورة من صور الإحتجاج السلمية والشرعية، والهدف منه التعبير عن رفض السياسات الحالية للنظام الحاكم، ومحاولتة للسيطرة على كل سلطات وأمور البلاد، ومحاولة منها في لفت نظر الشعب إلى خطورة السياسات والقرارات التي إتخذها النظام الحاكم مؤخراً، والتي يرون أنها أسوأ من التي كانت في عهد النظام السابق .
ساحة النقاش