كتبت : رشا فتحي

هل عجزت يوما عن فهم شخصيتك، وكأن هناك شخصا آخرا يسكن بداخلك ويملي عليك تصرفاتك وأحاسيسك؟ وهل يتبع ذلك أن تتخبط في سبيل الوصول إلى سماتك الأساسية؟

إذا كنت كذلك، فأنت مدعوا لأن تكتشف ذاتك الحقيقية وسماتك الأساسية عن طريق نمط شخصيتك، هذا العلم الذي ظهر في بداية القرن العشرين على يد العالم السويسري (كارل جوستاف جونز) أحد تلامذة العالم النمساوي (سيجموند فرويد).

ولقد قسم الباحثون الشخصيات إلى ثمانية أنماط هي..

- الشخصية المنفتحة:

شخصية اجتماعية ولها العديد من الصداقات وأكثر حيوية مع الناس، وإذا جلس وحيدا شعر بالاكتئاب والضيق، يحب أن يكون في بؤرة اهتمام الآخرين، يفكر بصوت عال ويعلن عن أفكاره بسهولة، يستمتع بوجوده مع الناس ويشارك الأخريين تفاصل حياتهم، يبدأ الكلام دائما ويتحدث أكثر مما يسمع ويتكلم في أكثر من موضوع في وقت واحد ويّكون صداقات بسهولة، مندفع في كثير من الأحيان ويفضل العمل الجماعي، الهدوء بالنسبة له عقاب نفسي، لا يفضل التعامل مع الشخصيات المنغلقة ويكره الغموض.

- الشخصية المتحفظة أو المنغلقة:

تفاعله مع الآخرين محدود، وأكثر حيوية عندما يجلس مع نفسه ويتجنب أن يكون تحت الأضواء، ولا يبادر بالكلام مطلقا، يفكر بعمق داخل نفسه ولا يشارك أحدا تفاصيل حياته الشخصية، ويميل إلى الغموض ويستمع أكثر مما يتحدث، يتخذ القرارات بعد تفكير عميق وتأني، شخصية مركزة ويركز تفكيره في موضوع محدد إلى أن ينتهي منه لينتقل لموضوع آخر، قليل الأصدقاء لأنه يكتسب ببطء ويحتفظ بهم طويلا لأن علاقته بهم تميل إلى الثبات، يكون من الصعب على المحيطين به التعرف عليه بسهولة لأنه يخفى بداخله أجمل ما فيه.

- الشخصية الحسية:

يثق في الحقائق المؤكدة ولا يثق في الخيال، شخصية واقعية وموضوعية ومنطقية، يتعلم ويتقن المهارات التي يحتاجها في حياته العملية، محدد وملتزم بكلمته، يشرح التفاصيل وبدقة ومنظم ولديه القدرة علي التكيف مع الواقع ويعيش اللحظة بلحظتها ويتعامل مع الواقع ويستمتع بالحاضر، ُملاحظ للتفاصيل ويستق معلوماته من الحواس الخمس.

- الشخصية الحدسية:

يثق في إحساسه الخاص وتوقعاته ودائما ما يعيش في المستقبل وما هو متوقع، يثق بالإلهام والاستنتاج والاستنباط ويفضل الجديد فقط لأنه جديد، مبدع محب للخيال والابتكار ويميل إلى التغيير حيث أنه يثير إبداعه واهتمامه، يتحدث في أكثر من موضوع في وقت واحد، يتحرك أحيانا باندفاع وتهور.

يعيش كثيرا في التخيل والتأمل ويرى الصورة عامة ولا يهتم بالتفاصيل الشخصية العقلانية، محايد المشاعر عقلاني ومنطقي ويتخذ القرارات بطريقة عقلانية ويقدر المبادئ والقيم، يبتعد تماما عن المجاملات أو الحوارات الدبلوماسية لأن عنده الحقيقة أهم من أي رتوش، يميل إلى تحليل الأمور والعدل والإنصاف ولكن نقده لاذع، متحمس ولديه طاقة كبيرة للعمل، وقد يراه الآخرين بلا قلب وهذا غير صحيح فهو يرى المشاعر مهمة حينما تكون منطقية.

- الشخصية العاطفية:

يحب أن يسعد الآخرين ويشكرهم ويثني عليهم، دبلوماسي ومناور ولا يتضايق منه أحد، يميل إلى اللين ويقدر مشاعر الآخرين، عاطفي ومرهف الحس وصاحب أخلاق عالية ويحب أن يشكره الناس ويمدحونه، المشاعر أهم شيء في حياته، تزداد طاقته وحماسه إذا نال رضا الناس من حوله ويتخذ قراراته بشكل عاطفي، يستطيع أن يعبر عن مشاعره ببراعة، يغير كثير من قراراته حتى يرضي من حوله.

- الشخصية الحاسمة:

يحب أن يحسم الأمور ولا يرضى بأنصاف الحلول أو النهايات المعلقة، يشعر بسعادة كبيرة بعد أن يتخذ القرارات، شعاره العمل أولا ثم الراحة والاستجمام، ويحدد أهدافه ويسعى بكل قوته لتحقيقها ولا يتردد وصارم في مواعيده، يحب معرفة تفاصيل الأحداث، يفضل الاستقرار والتوازن في جميع جوانب حياته، يلتزم دقة بالخطوات والترتيبات التي يحددها.

- الشخصية التلقائية:

أكثر مرونة ولا يميل لوضع إطار في حياته ولا يتخذ القرارات إلا في الحالات القصوى، كثيرا ما يؤجل قراراته أو يغيرها تماما، يتكيف مع التغيرات بسهولة دون إحباط أو غضب، ويشعر برغبته في العمل عندما يكون في أحسن حالاته، ولا يميل إلى التنظيم والدقة في جوانب حياته.

بعد أن عرضنا الأنماط المختلفة للشخصية، هل يمكنك أن تحدد إلى أي منها تنتمي؟

المصدر: شباب ونص
shababwenos

شباب ونص - مجلة ثقافية وشبابية

  • Currently 0/5 Stars.
  • 1 2 3 4 5
0 تصويتات / 2067 مشاهدة
نشرت فى 2 ديسمبر 2012 بواسطة shababwenos

ساحة النقاش

Shababwenos

shababwenos
بنفكر في اللي بتفكر فيه، وبنقولك اللي محدش مهتم بيه.. »

ابحث

تسجيل الدخول

عدد زيارات الموقع

3,477,632

ما الطريقة السليمة لغسل اليد؟