كتب : كريم الحليسي
هشتكنا وبشتكنا ياريس
عندما قال الفنان عادل أمام تلك الكلمات من مسرحيتة "الزعيم" ساخرا من النظام الحاكم فى نطاق المسرحية لم يكن يتوقع احد منا أن تتحول هذه المقولة الى واقع تعيشة المحروسة فى تلك الأيام ...
نعم انه الواقع الذى يعيشة الاعلام المصرى فى تلميع سياده الفريق حيث ترى تارة من يطالبة بسرعة الترشح ﻷنة المنقذ 'الوحيد' والأخر يشبه بأنه 'دكر' مصر الأوحد وتارة أخرى ترى من يشبة 'بالأنبياء والرسل' المبعوثين والأخر يصف أن عدم ترشحه للرئاسة سيكون أسوء من نكسة مصر سنة 1967 !
جلست متجهما بعد ذكر الوصف الأخير أمام التلفاز وكنت مصعوقا من مدى حجم التأليه من كهنة المعبد لتعبيد الطريق لفرعونهم القادم وفى تلك اللحظة تذكرت مقولة شهيرة من خطاب المخلوع 'حسنى مبارك' عندما ذكر فى احدى خطاباته الأخيرة قبل التنحى عندما قال:
"'الأشخاص زائلون والوطن باق'"
أذا لماذا تستمر نفس النغمة فى العزف فى كل مرة لكل رئيس قادم الم يكن احد اسباب قيام الثورة هو انهاء كل تلك المظاهر المتعفنة والموروثة من مئات السنين الم يحن لنا ان نعيش احرار النفس والعقل لا منحنى الرؤس خاضعين خائفين من انسان مثلنا متى سنفهم ان كرامتنا لا تأتى من التبعية ولكن بالخلاص منها متى نفهم ان اوطاننا لا تقف على اشخاصا ذائلين هل سنتستمر فى تقبل الخضوع والتزييف فى حب وعشق شخص لمجرد ترشحه لمنصب ما حتى يرضى عنا ونأمن شرة ويمن علينا بالقليل !
كفانا تجرعا للذل ياساده ان نهضة شعوبنا لن تنهض الا بأستعاده كرامتنا والحفاظ عليها نحن بشر ورئيسنا بشر ووزيرنا بشر والمسؤل بشر كفنا ذل وخضوع وخوف من اخينا البشر افيقو لشعوب هى من تصنع الحضارات لا الأفراد حافظو على كرامتكم واستعيدوها ولا تحنو رؤوسكم الا فى بناء حضارة هذا الوطن وليس لأفراد .
ساحة النقاش