مرض "السكر" لا يعني إنعزال الأطفال والشباب عن الحياة

<!--

كتبت : علا علي فهمي

"السكر لا يعني الإنعزال عن الحياة" هكذا أكدت الدكتورة "منى ممدوح" أستاذ طب الأطفال بجامعة القاهرة خلال الإحتفال الذى أقيم مساء أمس الخميس، تحت شعار "سكر الأطفال نظرة شاملة اليوم وغدًا" بمناسبة اليوم العلمى للجمعية المصرية لأصدقاء مرضى السكر والغدد الصماء للأطفال بالاشتراك مع الجمعية الدولية لمرض السكر لدى الأطفال والمراهقين، بمشاركة شركة "سانوفى" مصر .

ووضحت أن تحقيق مفهوم التعايش الآمن مع السكر يتطلب وعى المجتمع ككل بـ "سكر الأطفال" بما يحقق حياة طبيعية وسعيدة وأمنه ويوفر الفرصة للطفل أو الشاب ليكون فرد منتج في المجتمع .

وأنه لا غنى عن الأنسولين لعلاج السكر، من هنا تظهر أهمية التفاعل بين عدة تخصصات وهى أطباء الأطفال والتغذية والتمريض والنفسى، علما بأن استخدام أقلام الأنسولين بالنسبة للأطفال أفضل من الإبر، بحيث ينشأ الطفل وهو على وعى تام بأن السكر لا يعنى الإنعزال عن الحياة .

ومن جانبها أكدت الدكتورة "منى سالم" أستاذ طب الأطفال جامعة عين شمس ، عن آخر الإحصائيات العلمية التى وضحت نسبة مرضى السكر فى مصر والتى أكدت على أن 23% من مرضى السكر فى العيادات أقل من سن ثلاث سنوات .

كما وضحت أن الأطفال يصابون بالسكر من النوع الأول، وبالتالى فلا يمكن التنبوء بحدوث الإصابة، فهو لا يرتبط بأسلوب حياة أو أنظمة غذائية، بعكس الكبار حيث يصابون بسكر من النوع الثانى، والذى يرتبط بأسلوب الحياة الخاطئ وعدم ممارسة الانشطة الرياضية .

وأنه لتحقيق ذلك لا بد من تحقيق عدة توصيات من بينها نشر الوعي لتشخيص حالات السكر عند الأطفال في كل الأعمار بداية من الرضع إلى سن البلوغ، عند أول ظهور للأعراض وقبل تطور الحالة إلى الغيبوبة الكيتونية والتي يصاحبها كثير من المضاعفات، وكذلك التأكيد على أهمية البداية الفورية للعلاج بالإنسولين.

وأشارت دكتورة "نيفين الخورى " مدير عام شركة سانوفى مصر، أن الوقاية خير من العلاج بالنسبة لمرضى السكر، خاصة بالنسبة للشباب وكبار السن، فضلًا عن القضاء على آثاره الجانبية وتداعياته على كل أجهزة الجسم .