ندى الشلقاني
لو سألنا أي فتاة ليه بتتمنى تجيب عربية، هتقولك أول حاجة علشان أترحم من المعاكسات!.
لكن مع حضور العربية لا تسلم من "المعاكسات بالسيارات"، فهناك من يلاحقها بسيارته، ومن يكسر عليها، أو بكلكسات السيارات والنور، ومن يلقي عليها الكلمات خلال الوقوف في الإشارات، بل إن هناك شبابا يؤجرون سيارات خصيصا من أجل المعاكسة بها!.
أيضا تختلف طرق المعاكسة من شاب لآخر، وهنا يلعب نوع السيارة دورا كبيرا في الموضوع، فهناك شباب لا يتعرضون إلا للبنات أصحاب السيارات الفخمة، وآخرون لا يهمهم الا الفتاة التي تجلس بداخل السيارة.
تحدثنا مع عدد من الفتيات أصحاب السيارات، لمعرفة معاناتهن مع المعاكسات..
شهامة ولكن
تقول جهاد حسني، وتمتلك سيارة أفيو: "فعلا العربية أصبحت تسبب معاكسة للبنت بدلا من حمايتها، وقد تكون أخطر من المعاكسة عندما تسير على الأقدام، فمرة من المرات كنت أسير في منطقة راقية، وتبعني شاب بسيارته، واستمر في ملاحقتي إلى أن كسر عليّ بسيارته بأقصي سرعة، كدت خلالها اصطدم به، وبالطبع انفعلت وصارت خناقة كبيرة".
وتحكي نهي محمد، موقفا لها أثناء قيادة سيارتها، فتقول: "كنت أسير في أحد شوارع منطقة الهرم، وكانت معي والدتي بجواري، وأثناء القيادة قام سائق تاكسي بالتصادم معى وكان هو المخطئ، فنزلت مسرعة من السيارة لكي أرى ما حدث لها، ففوجئت بشاب ينزل من سيارته وتعارك مع سائق التاكسي ليظهر مدى شهامته، على الرغم من أنه لا يعرفنى ولا أعرفه، وبعد أن انتهت المشكلة طلب مني هذا الشاب رقم تليفوني وكأن إعطائي للرقم مكافأة له، وطبعا رفضت أن أعطيه الرقم، فوجدته يقول بغضب وانفعال (أنا غلطان إني اتخانقت عشانك)".
أحدث المعاكسات
أما ياسمين أحمد، وتقطن بإحدى المناطق الراقية، فتوضح: "هنا في منطقتنا لا يوجد شباب يقف في الشوارع أو على النواصي لكي يعاكسوا فتاة أو يتعرفوا عليها، فمعظم الشباب هنا يمتلك سيارات ويخرج بها ويعاكس بنات من خارج منطقته حفاظا على شكلهم، وفي إحدى المرات كنت خارجة من عملي فشاهدت أحد الشباب من جيرانا وهو يعاكس فتاة وهي تقود سيارتها، واستمر في المعاكسة بفتحه النور الأمامي في وجه الفتاة حتي يضايقها لكي تقف بسيارتها وتتكلم معه".
تتدخل في الحديث شقيقتها هايدي، لتقول: "فيه دلوقتي أساليب جديدة الشباب ابتدعها في المعاكسة، ففي مرة من المرات، كنت واقفة في إشارة وطالت مدة وقوفي وكانت بجواري سيارة جيب يقودها شاب ذو مظهر يبدو محترم، وكانت صديقتي بجواري ومعها ابنها، ففوجئت بهذا الشاب يعطي لابنها "لبانة" وبعد ذلك أعطاه واحدة أخرى قائلا للولد: (اللبانة دي لطنط اللي بتسوق)، بعد الإشارة ما فتحت، بفتح اللبنانة وجدت فيها ورقة صغيرة جدا مكتوب فيها اسمه ورقم تليفونه، الأمر الذي أثار ضحكي أنا وصديقتي، وهذه هي احدث طريقة شوفتها في المعاكسات".
نشرت فى 9 أكتوبر 2012
بواسطة shababwenos
Shababwenos
بنفكر في اللي بتفكر فيه، وبنقولك اللي محدش مهتم بيه.. »
ابحث
تسجيل الدخول
عدد زيارات الموقع
4,037,230
ساحة النقاش