كتبت_ايمان قميحه 

الفن هو لغة طالما ترجمت توجهات الشعوب  بل ورصد اهم المراحل  التاريخيه  في حياه الامم واختلف الفن  علي اختلاف العصور  فقد وصف فترات مختلفه وكان  هناك  الوان مختلفه  لهذا الفن  ما بين الرسم والموسيقي  والتمثيل  بالوانه المختلفه   لتأتي السينما  لتاخذ المنبر   بين كل انواع الفنون  لتخاطب العقول قبل العيون ولم يكن تطور الحياه الفكريه والتكنولوجيا سببا وحيدا لتطور الفن السينمائي  بل ايضا الحياه الاجتماعيه والسياسية كان لها الدور الاكبر في التطور النوعي والكيفي  والكمي للسينما.

وعلي صعيد  القن المصري  ليس هو الفن الامريكي بكل التطور التكنولوجي  وليس  بالسينما الهنديه التي  لها  طابع  خاص جعلها تصل الي العالميه علي   الرغم ان السينما المصريه هي  الاقدم تاريخا  الا انها تعتبر هي من  صدرت الفن السينمائي الي كل الدول المحيطه بها بل كان من الفنانين  العرب الذين يريدون ان يبدأوا انطلاقهم الفني كان لابد من ان يبدأمن القاهره ولنا في التاريخ السينمائي الأمثلة علي ذلك.

وعلي صعيد السينما المصريه مع تطور الحياه الفنيه والسياسية والاجتماعية بدأ التطور الطبيعي  للأفلام حيث بدا التعدد في انواع  تلك الافلام ولكن حديثي هنا  سوف  ينصب علي  نوعين من الافلام وهما الافلام الشعبيه  والافلام النجاريه وبمرور الوقت  بدأ  الخلط الواضح بين النوعين من الافلام ومع التطور السياسي  الذي حدث في مصر  وخاصه  بعد  ثوره 25  يناير وانهيار جميع القطاعات الاقتصادية بما فيها قطاع السينما بدأ ظهور هذا النوع من الافلام  وظهور معها  نوع  من انواع الموسيقي التي لم تكن موجودة.

وبدأت تلك الأفلام وإنتاجها في الانتشار بشكل واسع الا انه اخطر ما في تلك الافلام هي عكسها لطبقه من الشعب لم تكن الصوره مسلطه عليها بالشكل الذي  قام به يوسف شاهين وتلميذه النجيب خالد يوسف انما عكس صوره اخري من ثقافة التعليم والتهميش ونوع من الانحراف الاخلاقي بدأ المجتمع في الثلاث سنوات الاخيره  يتعامل معه علي انه نوع من انواع  الحرفيه او بمعني ادق (جدعنه ولاد البلد) وهي الصوره التي  تختلف عن صوره اولاد البلد التي عكستها السينما المصريه  القديمه والتي  كانت تلخص في العباءة البلدي والقهوة البلدي والغيرة والحميه علي  اولاد وبنات الحارة الواحدة.

الافلام الجديدة قادت إلي ثقافة جديدة في طريقه التعامل والحديث بل للاسف  شجعت علي اعمال العنف وخاصة بالنظر الي كميه الأسلحة التي لابد وان تظهر في كل فيلم بالاضافه الي  الايحاءات الصريحه و المبتذله.  

افلام الفتره الاخيره والتي يصح في  رأي تصنيفها علي انها افلام تجاريه انها تساهم في  تكوين فكري وعقلي  لاطفال وشباب  واعتقد ان تكوينهم  العقلي  سيختلف عن نفكير من تربي علي يد صلاح جاهين وأنيس منصور وفاتن حمامه وحسن يوسف  وهذا علي سبيل المثال لا الحصر.

المشكله تكمن في عاملين مهمين هما كيفيه قبول من يصنفون علي انهم ينتمون الي  هذا الفن قبول تلك الادوار لمجرد انها اصبحت ادوار تجلب الشهره وكيفيه سماح  الرقابه لتلك الافلام بالظهور.

 المنتجين الحاليين يبحثون عن المال والفنانين يبحثون عن الشهره دون التفكير في العمل نفسه وقيمته التراثيه والاخلاقيه والتربويه التي سوف يتركوها في نفوس من  يري تلك الأقلام فلا يعقل أن أربي جيل علي ثقافة الأسلحة والعنف والتعامل العشوائي والإيحاءات المبتذله سواء في الالفاظ والحركات وندعو إلي الاخلاق  ونطالب الاطفال و الشباب   بالتعقل والحكم علي الامور بشكل  صحيح.

 لم تقم الثوره لتاتي بفن يخرج اسوأ ما فينا وليس أحسن ما يضمه ثنايا هذا الوطن  وليس من التعقل ان تكون ثقافه السلاح والعنف هي التي تحكم الشارع ونروج لها علي اساس أمر واقع دون أن نقدم لها حل وليس من التعقل أن أري فيلم بدون مضمون لمجرد أنه هو الوضع الرائج.

انا لست ناقضة سينمائيه ولست فنانه أنا مجرد مشاهده لم أدخل السينما سوي مرات  معدودة ولكن أري أنه من حقي أن أري فنا نظيفا يعبر عن شباب جيلي يعبر عن وطن.. يعبر عن فتره تعتبر من أهم الفترات التاريخيه التي مرت علي هذا البلد.

لا أعتقد أن "الفن" و"الأفلام" التي ظهرت في الاونه الاخيره هو يعكس المرحله التي تمر بها مصر، أو يمكن اسقاطه علي جميع نواحي الحياة المصرية في الفترة الحالية

اعتقد أنه ظاهره ستأخذ وقتها وتندثر مرة اخري لأن تلك الافلام لا  يمكن  ان تصنع تاريخا يدوم.

shababwenos

شباب ونص - مجلة ثقافية وشبابية

  • Currently 0/5 Stars.
  • 1 2 3 4 5
0 تصويتات / 847 مشاهدة
نشرت فى 29 أكتوبر 2013 بواسطة shababwenos

ساحة النقاش

Shababwenos

shababwenos
بنفكر في اللي بتفكر فيه، وبنقولك اللي محدش مهتم بيه.. »

ابحث

تسجيل الدخول

عدد زيارات الموقع

3,528,402

ما الطريقة السليمة لغسل اليد؟