كتبت :منى حسين
عماد حمدى و اخوه التوأم الذى لا يعلم الكثير عنه ولد الفنان محمد عماد الدين عبد الحميد حمدي والمشهور بـ«عماد حمدي» في مدينة سوهاج في 25 نوفمبر 1909 وله شقيق توأم هو «عبد الرحمن حمدي» وكان والدهما يعمل مهندسا بالسكة الحديد، وقبل أن يتم طفلاه الشهر الأول ترقى الأب فانتقلت الأسرة إلى القاهرة"حي شبرا " كانوا أهالي الحي يطلقوا عليهم «الشبيهان»
كان الطفلان لا ينفصلان سواء في البيت أو المدرسة، كما كان ترتيبهما في المدرسة متماثلا لكن الهواية كانت مختلفة. كان عماد يحب هواية الفن والتمثيل، بينما أخوه عبد الرحمن كان يحب أكثر ممارسة اللعب والرياضة ويدأت هواية التمثيل تظهر بشكل اكبر فى مرحلة الثانوى حيث انضم عماد حمدي إلى جماعة التمثيل بالمدرسة، وكانت تحت إشراف الفنان الكبير عبد الوارث عسر، الذي قام بتدريب عماد حمدي على فن الإلقاء
ولكن بدأت رحلة عماد حمدى الحقيقية للتمثيل حين عمل كرئيس حسابات لاستوديو مصر بعد أن تخرج من مدرسة التجارة العليا وأصبح عماد حمدي بحكم وظيفته يجلس مع جميع الممثلين الذين يأتون للأستوديو وطدت علاقته أكثر مع الفنانين عندما نقل من رئيس قسم الحسابات إلى مدير للإنتاج، وهنا انغمس أكثر في العمل الفني، وقد عاصر عماد حمدي إنتاج أفلام كبيرة ومهمة، وخاصة أفلام نجيب الريحاني و التى زادته خبرة، استقال عماد حمدي من وظيفته في أستوديو مصر بعد خدمة 8 سنوات، وأصبح نجما مرموقا بعد قيامه بعده تجارب مثل فيلم «سجن الليل»و «المنزل رقم 13» و التى كانت ناجحه و جعلت منه نجما مطلوبا و كان فى ذلك الوقت زواج للفنانة فتحيهشريف و له ابن منها و هو "نادر"
وحين بدا تصوير فيلم «قطار الرحمة» و التى شاركته البطولة فيه الفنانة شاديه وخرج من هذا الفيلم بمشروع حب وزواج ، لم يكن أمام عماد حمدي سوى أن يطلق زوجته ويتزوج من شادية بالرغم من سعادته مع زوجته الأولى فتحية شريف .
في العام 1953 تزوج عماد حمدي من شادية وكان أول لقاء سينمائي بينهما هو فيلم «أقوى من الحب» وتم الطلاق بين عماد حمدي وشادية بعد زواج استمر «3» سنوات وقد توقف بعدها عماد حمدي عن العمل فترة طويلة ثم بدأ يعمل بكثرة متفانيا في عمله لكي ينسى بعد ان اقناعه المنتج رمسيس نجيب .
في العام 1960 اختاره المخرج حسن الإمام للمشاركة في فيلم «زوجة في الشارع»، وكان ضمن طاقم الفيلم الوجه الجديد نادية الجندي وللمرة الثالثة فكر عماد بعمق في حياته ولم يفكر بفارق السن بينه وبين نادية الجندي وتزوجها بعد انتهاء الفيلم وبعد عام أنجبت نادية الجندي له ابنه الاخر "هشام"
وتم الطلاق ايضا بعد ان انتاج فيلم لها «بمبة كشر» وخسر فيه امواله و شقته و ساد الصمت والحزن فى حياه عماد حمدى وجاءت مرحلة الشيخوخة فاستكمل عماد حمدي تألقه في دور الأب وقدم أنجح أفلامه منها «أم العروسة» و«ميرامار» و«ثرثرة فوق النيل»، وآخرها فيلم «سواق الأتوبيس» كما لو ان حزنه الشديد ادى الى ابداعه فى اخر افلامه وتالقه فيها وتظل هذه الافلام علامه مميزة حتى الان ذهب وترك لنا افلام هى حتى وقتا هذا من افضل كلاسكيات السينما العربية وليست المصرية و توفي في 28 يناير العام 1984 ابوه العروسة والمراهق الكبير ... رحم الله الفنان الجليل
ساحة النقاش