في مصر وبعد مرور عامين على ثورة 25 يناير، يبدو أن ثورة ميدان التحرير ستظل بدون شاشة عرض..

فالثورة التي أسقطت نظاما ظل 30 عاما في الحكم، لم تجد إلا الآن من يعبر عنها فنيا أو دراميا ويرسم صورتها ويخلد أحداثها للأجيال القادمة.

وكان لافتا للنظر غياب أعمال الثورة الفنية، أو بمعني أصح غياب الأعمال الفنية الكبرى التي تعبر عن هذه الثورة المجيدة، فلم يتناول الفنانون والأدباء والشعراء ثورة يناير بما تستحقه من أعمال تخلد هذا الحدث العظيم، ولم يخرج للنور إلى الآن إلا عدد محدودا من الأعمال الفنية ما بين المسرح والأفلام التسجيلية والوثائقية والأفلام القصيرة إضافة إلى رسوم الجرافيتي واللوحات  الفنية.

لكن الكثيرون لا يزالون في انتظار عمل سينمائي أو روائي أو مسرحي أو أوبريت كبير يعبر عن الثورة، يخلد الثورة كما حدث مع غيرها من ثورات خاصة ثورة 1952، والتي تناولها أكبر أدباء مصر في كثير من رواياتهم وخلدتها السينما في كثير من الأعمال، كما غنى لها في أوبريت ضخم أكبر وأشهر مطربي مصر في ذلك التوقيت.

وبالرغم من ذلك فهناك أعمالا هامة حاولت بجهود فردية الثناء على ثورة يناير من بينها ديوان "الميدان" للشاعر عبد الرحمن الأبنودي ومسرحية "ورد الجناين" لمحمد الغيطي، وغيرها من الأعمال الشبابية لعد من الكتاب الشباب إضافة إلى عدد من الأفلام التسجيلية.

 لكن ثورة الشباب بدلا من أن تجد مساندا يخلد ذكراها تجد كثيرون يلعبون من وراء الستار لتشويه صورتها وتشويه صورة شباب الثورة والدفع بالمواطنين لكره الثورة والكفر بها، لتظل الثورة بدون شاشة عرض لا تعرض فقط مطالبها ولكن أيضا تعرض الحقيقة وتنصر الثورة.

 

 

المصدر: شباب ونص
shababwenos

شباب ونص - مجلة ثقافية وشبابية

  • Currently 0/5 Stars.
  • 1 2 3 4 5
0 تصويتات / 1457 مشاهدة
نشرت فى 12 فبراير 2013 بواسطة shababwenos

ساحة النقاش

Shababwenos

shababwenos
بنفكر في اللي بتفكر فيه، وبنقولك اللي محدش مهتم بيه.. »

ابحث

تسجيل الدخول

عدد زيارات الموقع

3,544,944

ما الطريقة السليمة لغسل اليد؟