كتبت : نهى محمود
- بمجرد أن يأوى الإنسان إلى فراشه..ويغمض عينيه ويسيطر عليه النوم..يجد نفسه في عالم أخر يختلف تماما عن عالم اليقظة..من حيث الحدود والأوصاف وكثيرا الشخصيات.!
فيجول النائم في عالم الأحلام والرؤى ليشاهد الماضي والحاضر والمستقبل فتارة يعود إلى الطفولة وأخرى إلى صباه وأحيانا يرى نفسه عجوزا..يرى نفسه في حرب عنيفة أو ينعم في الخير وغيرها التى قد يرتاح إليها النائم ويود لو طالت ولم يستيقظ منها أبدا.وقد ينزعج من بعضها مستيقظا يستشعر أن كل ما حوله كما هو.! حتى ينقطع شريط الحلم ليبدأ يسأل الشخص نفسه عن حقيقة هذه الأحلام وربطها بواقعه والمحاولة لتفسيره فربما تكون رسالة له،قد تكون تحذير له من شر يأتى أو خير له ولمن حوله..وربما يبشره بخبر سار..أو عدو معه..ولكن ليس كل ما نراه حلم أو رؤية! هناك فرق بين الحلم والرؤية!
- أحلام ضائعة ( منسية ) :-
إذا تناولنا الحلم من البعد النفسي سنرى أن المتنبؤن بالأمس كانوا يقولون أخبرنا بأحلامك..نخبرك بمستقبلك...واليوم أطباء النفس يقولون : أخبرنا بأحلامك..نشخص مشكلتك.!
فالبعد النفسي يرى أن الأحلام هي وسيلة تلجأ إليها النفس لأشباع رغباتها المكبوتة خاصة التي بيكون أشباعها صعبا في الواقع أو المخاوف التى تسيطر على نفسه وعقله.!
أما الأسلام فيرى أن هناك ( أضغاث أحلام و رؤى ) :
- تقسم أضغاث الأحلام قسمين :
1- أهاويل الشيطان ( تخويف الشيطان ) ليحزن بها الشيطان البنى أدم، فلا ينبغى الألتفات إليها والتحدث بها. فقال رسول الله صلى الله وعليه وسلم ( إذا لعب الشيطان بأحدكم في المنام فلا يحدثن به الناس ) لذلك فالحلم من الشيطان.
2- حديث النفس : وهي الأشياء التى يهتم بها الأنسان في يقظته وتختزن في ذاكرته فيراها في النوم،فهي رغبات ومخاوف مكبوتة داخل العقل الباطن.
فأضغاث الأحلام ما هى إلا ترسبات متبقية من مجموعة ما شاهده في منامه من الأحلام التى يشاهدها الإنسان فينسى منها الكثير ولا يتذكر منها إلا بعض اللقطات..ليجمعها ويشكل بها حلما واحدا غير مترابط الأجزاء..فهى ترسبات الأمنيات والأفكار التى تطرأ على الفكر خلال اليقظة.
- أما الرؤيا :
- الرؤيا من الله "عزوجل"..لا تحتاج إلى التعبير بل أنها غير قابلة للتعبير..وتكون بشرى من الله أو تحذير..
ساحة النقاش