كتبت- شيرين فرغلي:
في هذه الأيام؛ ونحن نعيش الذكرى الأولى لأحداث شارع محمد محمود، وكذلك آلام حادثة قطار أسيوط، هناك الكثير من الأسئلة والإستفسارات تدور في أذهان المصريين جميعا، في ظل العديد من الألغاز والأسرار والوقائع التي لا تزال معلقة على رغم من أن هناك أطرافاً تمتلك الإجابة!
وعليه؛ أصبحنا أمام ما يشبه "الصندوق الأسود"، الذي وحده هو من يملك أسرار ما حدث وما يحدث منذ قيام ثورة 25 يناير، لكننا للأسف لا نستطيع تمييز أصوات هذا الصندوق إلى الآن، وتحديد المسئولين عن كافة الحوادث!.
مين.. مين؟؟
ومن أبرز الوقائع التي مازلت معلقة أو مبهمة إلى الآن ويحمل أسرارها الصندوق الأسود لمصر:
ـ مين اللي أصدر أوامر بفتح السجون وتهريب المجرمين وقت الثورة لإثارة الرعب في الشارع المصري؟!
ـ مين أصحاب "موقعة الجمل" الحقيقيين؟!
ـ مين اللي مول وحرك الفلول والبلطجية ضد الثوار؟ وهل تم التعرف على القناصة التي قامت بقتل المتظاهرين إلى الآن؟!
ـ مين اللي دبر أحداث كنيسة المريناب، كنيسة إمبابة، ومذبحة ماسبيرو ، وأحداث محمد محمود، وأحداث مجلس الوزراء؟!..
ـ لماذا تم إستبعاد تهمة الإفساد السياسي عن مبارك ورجاله؟! ولماذا لم تحاسب سوازان مبارك إلى الآن؟!
ـ مين اللي أتاح الفرصة لصفوت الشريف وزكريا عزمي وفتحي سرور لكي يكونوا أحرارا لأسابيع قبل القبض عليهم، تمكنوا خلالها من التخلص من الوثائق والمستندات والأدلة التي تدينهم؟
ـ ما حقيقة تعذيب الشرطة العسكرية للثوار، والقيام باختبار كشف العذرية للمعتقلات منهم؟
ـ مين المسئول عن مذبحة بورسعيد؟!
ـ ماهي الأسباب الحقيقة التي أدت إلى الإفراج عن المتهمين في قضية التمويل الأجنبي؟
ـ مين الجهة المسئولة عن الإعتداءات المستمرة على جنودنا في سيناء والتي أدت إلى استشهاد الكثير منهم؟!
نجحوا في إخفاء الصندوق الأسود
تحدث "الوفد" مع مجموعة من الشباب لمعرفة رأيهم عن أسباب هذا الغموض الذي يحيط كل الوقائع، ومن هو المسئول عنه..
يقول سعيد المحمدي، 23 سنة، مهندس: "إخفاء حقائق كل كارثة يصب في مصلحة بعض ذيول النظام الفاسد، لأنه في حالة كشف صندوقهم الأسود سيتم محاسبة المئات ممن إرتكب جريمة وفساد".
ويضيف: "للأسف فقد نجحوا في إخفاء الصندوق الأسود لكل أزمات مصر، لأننا لم نقم بتطهير البلد بالكامل من نظام الفساد، بل إكتفينا بمحاسبة المعروفين منهم فقط، لذلك يبقى الوضع كما هو عليه ولن يتغير شيء سوى محاكمة البعض منهم، وتركنا الباقي يتحكم في مصائرنا".
"الصندوق الأسود لمصر سيظل مغلقا كوننا فشلنا في تطهير أجهزة الدولة من هؤلاء الفاسدين، لأن من مصلحتهم التعتيم على الحقائق".. هذا ما يشير إليه معتز راشد، 27 سنة، موظف، ويضيف: "مصر بلد تفتقر إلى النظام والشفافية، حيث إنني لا أذكر قضية واحدة توصلنا فيها إلى حل او نتيجة، دائما تتوه الحقيقة ويظل الفاعل مجهول، فسبب ما نحن فيه الآن بفضل ما قام به النظام السابق من تعيين أشخاص لا يهمهم شيئا سوى تحقيق مصالحهم على حساب الشعب، وللأسف مازال الكثير منهم يمارس عمله إلى الآن".
"لا نستطيع فك رموزه"
أما جمال العدوي، 24 سنة، صيدلاني، فيقول: "المصريون الآن يشعرون بحالة من التوهان، لأننا لا نستطيع فك رموز الصندوق الأسود لبلدنا، لذلك فالأحداث أكبر من استيعابنا، خاصة وأنه لا توجد أي جهة بتقديم التفسير لهذه الوقائع، فدائما ما نسمع بعمل لجان تقصي حقائق لكن دون جدوى، حيث يموت الموضوع بعدها".
يكمل: "أعتقد أن الـ30 سنة الماضية لها دور كبير أوي في اللي بيحصل حولينا، عشنا طوال هذه الفترة نتلقي في تعليمات ومهمشين تماما، وكان كل الذي يشغل بالنا هو كيف أن نعيش، لذلك عندما قامت الثورة تغير الوضع تماما، لكن للأسف ليس لدينا أي خبرة في التعامل مع الوضع الجديد".
نقلا عن موقع الوفد الإلكتروني
نشرت فى 21 نوفمبر 2012
بواسطة shababwenos
Shababwenos
بنفكر في اللي بتفكر فيه، وبنقولك اللي محدش مهتم بيه.. »
ابحث
تسجيل الدخول
عدد زيارات الموقع
4,043,909
ساحة النقاش