ندى الشلقاني
الطرف الثالث.. مصطلح شاع استخدامه سياسيًا للإشارة إلى من يتآمر على مصر.. لكن هل كنت أنت من قبل "طرفا ثالثا"؟!.
فبعيدا عن البحث عنه في عالم السياسة؛ يظهر الطرف الثالث دائما في العلاقات العاطفية، فله دور كبير جدًا في نجاح العلاقة العاطفية بين طرفين أو فشلها، فغالبية قصص الحب والزواج ربط بينهم طرف ثالث كان شاهدا على قصتهم، أو كاتمًا لأسرارهم، أو صديقًا يستعينون به وقت الأزمات..
ولهذا الدور الفعال لم تتناس الأشعار العاطفية والأغنيات هذا الطرف، ولعل أشهرها قصيدة "كان صديقي"، التي غناها الفنان كاظم الساهر.
..فهل كنت طرفا ثالثا في أي علاقة، أو استعنت به في التقريب بينك وبين الطرف الثاني؟!.
طرف ثالث 8 سنوات
تحكى همس فوزي، 27 عاما، قصتها قائلة: "أنا قمت بدور الطرف الثالث في قصة عاطفية دامت لأكثر من 8 سنوات، كان الشاب قريبا لي والبنت أخت صديقتي، وبما إنني كنت قريبة من الطرفين، فكانوا دائما يستعينون بي في كل مشاكلهم، فعندما تحدث مشكلة بينهم ويكون المخطئ هو، أجده بيكلمني قائلا (الحقيني حصلت مشكلة وهنسيب بعض)، وكنت أذهب للفتاة حتي أصلح بينهما، وعلى هذا الحال كنت طرفا ثالثا في هذه العلاقة طوال 8 سنوات إلى أن تزوجوا".
تبعد ولا تقرب؟!
هيثم نبيل، 30 عاما، يرفض هذا الدور قائلا: "طول عمري لم أتدخل بين أي اتنين مرتبطين أو مخطوبين، فكثيرا من أصدقائى أرادوا الاستعانة بي في مشاكلهم ولكنني كنت أرفض بشدة لأنني بصراحة مش بحب وجع الدماغ والقيل والقال وقالت وقالي والجو ده، أنا بحب أبعد نفسي عن أي وضع ممكن يسبب لي مشاكل".
وعلي النقيض من رأي هيثم؛ ترى نهي فتحي 25 عاما: "أحب جدا القيام بدور الطرف الثالث، فبطبعي أحب التعرف على مشاكل الناس خاصة العاطفية منها، وأحب أن أسعي في حلها، فأنا معروفة بين أصدقائي بالتعقل بعض الشىء، لذلك أجدهم كلهم يستعينون بي في حل أي مشكلة قد تحدث بينهم وبين الطرف الثاني، وأحاول ساعتها جاهدة في التواصل معهم وحلها، صحيح هو أمر متعب ولكنه يمتعني حين أصلح بين أي اتنين بيحبوا بعض، بل أكون في قمة سعادتي".
أما إيمان محمد، 26 سنة، فتقول: "طول عمري بسمع نصيحة من والدتي إني لا أقوم بإدخال طرف ثالث بيني وبين الشخص اللي هرتبط بيه، أو اكون أنا هذا الطرف، لانه بيكبّر المواضيع وبيجلب المشاكل، لأنه قد ينقل كلمة قيلت في لحظة غضب تكبر المشكلة أكثر". وتضيف بابتسامة: "قد عملت بالنصيحة، فأنا مخطوبة ولم أسع أبدا لإدخال طرف ثالث بيني وبين خطيبي ولا حتي والدتي".
دون الاستعانة بصديق
ويرى ياسر صلاح، 28 عاما، ويعمل محاسبا: "في وجهة نظري محدش بيدخل بين أي اتنين وفي الآخر بيتشكر، دايما بيطلع غلطان ولو قدر أنه يكون له دور إيجابي فدائما ينسى دوره من جهه الشخصين اللي استنجدوا بيه، وبسبب ذلك لا أحب أن أكون طرفا ثالثا بين أي طرفين".
ويكمل: "أنا مقتنع أن أي فردين اختاروا بعض وأحبوا بعض عليهم بحل مشاكلهم في صمت لأن دخول طرف ثالث قد يضخم المشكلة بينهم ويكبرها، فالخصوصية مهمة جدا بين أي اتنين لضمان نجاح العلاقه بينهم، وأنا عن نفسي عمري ما دخلت طرف ثالث في علاقتي السابقة، ولن أدخل أي طرف في حل مشاكلي، فأنا قادر علي حل مشاكلي دون الاستعانة بصديق".
...
وأنت.. هل كنت من قبل طرف ثالث؟ أو استعنت به لمساعدتك؟!.
نشرت فى 6 أكتوبر 2012
بواسطة shababwenos
Shababwenos
بنفكر في اللي بتفكر فيه، وبنقولك اللي محدش مهتم بيه.. »
ابحث
تسجيل الدخول
عدد زيارات الموقع
4,127,162
ساحة النقاش